مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن
مع القافية
لن تطرفي يا قافيهْ
حتى أرَ أطرافيهْ
وأحتسيكِ مثلما
تُحسى الكؤوس الصافيهْ
فتخرجين من فمي
حكاية خُرافيهْ
بسيطة.. ممنوعة
مجفية وجافيهْ
ممزوجة بطينتي
مخوفة وخافيهْ
مهولة بكل ما
يُحيي العقول الطافيهْ
ويستعيد في الورى
وفي النفوس العافيهْ
لن تطرفي.. لن تهجعي
حتى أرَ إطرافيهْ
ولن تذوقي مضجعاً
حتى أرَ قطافيهْ
فلترعدي.. ولتبرقي
ولتقصفي قُصَّافيهْ
ولتحلمي.. ولتحبلي
ولتحملي استشرافيهْ
ولتنجبي شريعتي
ولتكسري أعرافيهْ
ولتبدعي مِنّي فتىً
لا أجتدي أسلافيهْ
ولا أبيع مخبزي
بلحظةٍ سُلافيهْ
ثوْري ولا تستسلمي
كْوْني لقلبي شافيهْ
ورسّخي مبادئي
وكَوّني أحلافيهْ
كُوْني نسيجاً للضحى
وللضفاف الضافيهْ
وشكّلي خريطتي
وكَوّني ضفافيهْ
وورّدي حدائقي
وطفّئي جفافيهْ
تجددي وجددي
وصَوّبي انحرافيهْ
وفجّري سليقتي
وسهّلي اغترافيهْ
بلا قصورٍ مَكّني
كفّي، وكُوْني كافيهْ
ومكّنيني من فمي
ونظّمي اصطفافيهْ
وجيّشيني كلّما
تقاطرَت أطيافيهْ
وطوّبيني شاعراً
وباركي احترافيهْ
للتّو يا صديقتي
خرجتِ من أعطافيهْ
وجئتِ من فحولتي
فعوّدي موافيهْ
وحرّري قصائدي
مِنّي ومن زِحافيهْ
ومن جحيم فكرتي
وفكرتي المُنافيهْ
وحرّكي إرادتي
وكَوّني أهدافيهْ
ولَوّني مُفَصّلي
وزيّني غلافيهْ
أبدعتُ منكِ قصّةً..
حكايةً إضافيهْ
ورحتُ فيكِ أختفي
وأرتدي الشفافيهْ
وأشتهيكِ باحثاً
عن متعة استشفافيهْ
فأجتليكِ تارةً
أنثى وأخرى قافيهْ
وتارةً شعباً
وأخرى
أجتليكِ مافيهْ..
فسجّلي مواقفي
ودوّني اعترافيهْ
وبيّني لقارئي
حقيقة اختلافيهْ
د. جلال احمد المقطري
تعليقات
إرسال تعليق