درة العنب. قصيدة للاديب الشاعر محمد قاسم أبو ثائر
درّة العنب::
بانت كغيم بدنيانا ولم تغبِ
فأمطرت من لماها درَّة العنبِ
ساءلت نفسي بنجواها فما رغبت
واستنكر البوح إصراري فوا غضبي
خمري المعتق بالجفنين أرشفه
هل يسكر الجفن يا أخمارنا انسكبي
تالله ذبنا وذاب الحرف في شغفٍ
وصار للسطر مخزوناً من الندبِ
أأكتب الحب كالألوان أنثره
في نابض الشوق والترحال والعتبِ
مهلاً فؤادي على الشكوى وأمهلني
قد يصدح الغيث بعد الفجر من سحبي
أمسى الكنار على خديك يُسمِعني
لحن العناق وكم صغناه في رغبِ
لمّا انتهينا وكاد الفجر يسبقنا
القى التحية في صمت بلا شغبِ
من لام قلبي على نجمٍ يساهره
لا يعرف الدمع مسكوباً على الشهبِ
مهما سهرتم فلا تنسوا مواجعنا
فنبض خافقكم في الصمت ذو طربِ
ماكنت اسلاكمُ في عزِّ غربتنا
بل كنت أرعاكمُ في شدّةِ الكربِ
يادرّة العنب يا درّة العنب
من ذا يعلّمني عن إسمي أو نسبي
محمد قاسم ابو ثائر 16/2/2020
تعليقات
إرسال تعليق