حال عاشق. للشاعر غسان الضمان من سورية
حال عاشق
ألا ياقلب أحييت القوافي.
وهمت بمن هويت لتستريحا.
وأسعرت الحشا في حر جمر.
فصرت كفاقد الوعي الطريحا.
وشبت في ضلوعي حر نار.
ومس أوارها قلبي الذبيحا.
رياح الحب قد حلت بجوفي.
وصرت لكل من يهوى ابيحا.
ونار الشوق اردتني قتيلاً.
على باب الحبيب كما السطيحا.
غرامي حل في قلبي نزيلا.
فصرت كمثل قيس بن الذريحا.
غدوت كقيس ليلى في غرامي.
وارقص في الهوى مثل الذبيحا.
فكان جميل قد أهدى ثراه.
بثين تراب لحد فيه ريحا.
ولكن أوغلت أعماق جوفي.
تلافيف الهوى وكما يلوحا.
ألا ياقلب هونا في عذابي.
أراك جمحت كالمهر الجموحا.
كطير يرسل الأنغام شجوا.
يغرد شجوه شعرا فصيحا.
يرتل مايراه العذب صبحا.
وللغيد الغواني قد يريحا.
أما أعياك عمر حل فيه.
بياض الشيب في شعر صبوحا.
فما عمر الشباب لنا بآت.
وعمر الشيب حل لنستريحا.
على أطلال أشواق الليالي.
ارتل ما أراه لنا مليحا.
فلا تصفو الحياة لكل شخص.
وخير الناس تلقاه النصوحا.
فمن يغتاب أي الناس شرا.
فذاك يكون يا صاح القبيحا.
فهذا العمر والأيام تمضي.
لنمسي ذات يوم في الضريحا.
.......
بقلمي غسان الضمان
تعليقات
إرسال تعليق