اعتزار... قصيدة للشاعر د. عماد أسعد من سورية
إعتِزَاز
والوافِر
-------
تَطُوفُ بِيَ القَوَافِي فِي سُطُورٍ
وَلا أخشَى بِها غَسَقَ اللَّيَالِي
وأنسُجُ مِن رَحِيقِ القَولِ شِعَراً
يُضَاهِي العَالِياتِ ولا أُبَالِي
مَتَى حَضَرَ القَصِيدُ إليهِ أحبُو
وفِي قَلَمِي سَأعدُو كَالغَزَالِ
أغَرِّدُ في البُحُورِ كَعَندَلِيبٍ
ويَسرِجُ خَيلُ ذَاكِرَتِي مَقَالِي
وأرهَنُ في الدُّرُوبِ هَوَىً لَطِيفاً
لِأرضِعُهُ البَنفسَج َ مِن ظِلالِي
أراهِنُ أنَّنِي طِفلٌ طَمُوحٌ
ومَهما ضَلَّنِي في العِشقِ سَالِ
فَهذا بَعضُ ما نَضَحتَ شُجُونِي
مِنَ العَبراتِ في سَهَرِ الَّليالِي
تُداعِبُنِي الحُروفُ مُغَرِّدَاتٌ
تَطِيلُ الَّلحنَ لَحناً مِن سِجَالِي
وأرمِقُ خَلفَ مِحبَرَتِي سُطُوراً
أنَمِّقُها فَتَسرِي كالنِّصَالِ
وَلا عَيبٌ إذَا مَا قِيلَ عَنِّي
أنا الوَسمِىُّ في سَحِّ المَقالِ
ألا إنِّي عَتُوبٌ في نُصُوصَي
عَلى مَن لم يَرَ فيها جِزالِي
وتَهوانِي القَوافِي كُلَّ يَوُمٍ
ولا تَبخَل علَى طُولِ النِّزالِ
أيا قَلَمِي تُؤَرِّقُنِي وَتَسرِي
كَما الغِزلانِ في سَفحِ الجِبالِ
حَبانِي الدَّهرُ مَكرُمَةً وَنصَّاً
بِهِ قَلبِي شَرِيدٌ فِي المَآلِ
إلَى مَن أوجَبَت سُكنَاهُ قَلبِي
وَذَا رَبِّي يُجاوٍبُنِي سُؤَالِي
-----
د عماد أسعد/ سوريه
تعليقات
إرسال تعليق