روى لعين روا.. قصيدة للشاعر وليد عزيز من سورية
◇◆◇◆◇◆◇ روى لعين روا ◇◆◇◆◇◆◇
الشهيد ذوقان زيدان
إن الشهادة للفتى عنوان / وبيومه تتشامخ الأوطان
فالخيل مسرجة تنادي ماجدا / في إدلب تتكاثف العدوان
ترضون أعراض الكرام يمسها / وغد لئيم مابه جدان ؟
أين النشامى سيفها في كفها /تقضي على الأغراب يا فرسان
ألسرج فارغة وتبكي صهوتي / والأرض تدعس قدسها الجرذان
أين الزنود السمر ألمح بأسها / أين الرجال وزندها الصوان
فتسابقت أسد الشرى لنوالها / وعلا عليها الفارس الذوقان
لبيك يا ريمون مع مقل الروا / سيفي صقيل باتر رنان
أمضي ﻷجلك يا روا أفني العدا / وأبيد جيشا ما له ثنيان
ما كان إبن الخير يجهل بنته / فبلا الكرامة ما هو الإنسان؟
فتشمر المغوار فوق أصيلة / وكأن في سبق عليه رهان
كتب الوصية فوق صهوة مهرة / بدم الشهادة يرفع البنيان
فوصيتي أﻻ تنوحوا غيبتي / قولوا لسمرا أننا الشجعان
قولوا ﻵية أنني أحمي الحمى / وأذود عن أعراضهم من كانوا
لو مت يا سمراء فدوى عن روا / فدمي عليها لؤلؤ وجمان
إياك يا أماه غسل مﻻبسي / فدمي إليك البيت والأركان
وتقدم الضرغام نحو صفوفهم / من عينه تتطاير النيران
ولقد خسئتم يا نوادل تركيا / في سوريا الآساد والعقبان
إن الكواسر لن تهاب قوارضا / كبر الجسوم وعزمها تيتان
ذوقان أفلح في الأجانب سيفه / صوت الرقاب إلى السما طنان
قرب الإرادة لا تفيد بوارج / ما دام فينا يكمن الإيمان
غدرت به الأغراب في هيجائها / وهوى على أقداسنا الجثمان
وروى الفيافي كلها بدمائه / بدم ذكي شبهه النعمان
وروى الرمال ﻷجل عينك يا روا / عسر عليه مذلة وهوان
وأتى الفنيق إلى سلمية هامدا / من بعدما طاعت له الميدان
عاد العريس ملفلفا بشهادة / يحكي بها التاريخ والأزمان
وأتت ظباء الحي تشهد عرسه / في كفها الأطياب والريحان
من بعدما بهر الشموس بنوره / أضحت عليه توضع اﻷكفان
رحماك يا دوقان يا كبش الفدى / أنت الفداء ونجعك القربان
نعم المروءة والشهامة يا فتى / يا فارسا جاءت به زيدان
←←←←←←
←←←←←←←
سمرا : ام الشهيد
آية : زوجة الشهيد
ريمون : إبنه
روا : ابنته
تعليقات
إرسال تعليق