تجهُّم خليط. قصيدة للشاعر. د. عماد أسعد من سورية
--------
تَجَهُّم خَليط
-----
تَوَهَّجَت في
الكِبرياءِ...
أماطَتِ اللّثامَ
عن الغَباء...
-----
هَجَعَت في
الأنوَاء....
واصَّاختِ
السَّمعَ ....
في الأرَجاء
-----
أذرَتِ الهَمسَ
ذَرَّا...
كانَ البَلاءُ
مُستَتِراً....
لا مَقرَّا ....
صَرخَت.!!!
بالأهواء
وهزَّتِ....
الوعسَاء
---
خانَتها العِبارةُ
واستعارتِ الخَواء
طاردَتها المَسَرَّةُ
حَيرَى....
وَهَنَت صُروحٌ
المَعالي......
والغَوغاء.....
-----
تميسُ جَلبابَ
الأوابدِ.....
المحتَضِرة.....
وتسرُقُ الضَّوضاءَ
عَذاباً...
فَلِم تُثابُ على
الفِعلةِ....
مرتكِبةً ..
غيضَ الأنوار
بالاحتِضار....
---‐
هامَ بها اليَمُّ
كئيباً....
ورَهى الشَّوقُ
وحطَّ أوزاره
تعانقَتِ الاهدافُ
في السَّاحاتِ .....
فِرارا....
اغتِيلَ الصُّبحُ قبلَ
بُزوغِ الشّفقِ
بلا وجلٍ
توارَبَ...
باستِحياء
------
كأنَّما تهوَّرَت
في رَغَد الهَباء
عذراءُ تنكَبُّ
على وطَئِ
الوفاء....
-----
خلَدَت إلى النَّوم
ولَّى بهيمُ خُلدٍها
يلتطِمُ رزازَ مائِه
في العَراء
حطَّمت القيودَ
بالعَنادِ..
ناداها صخبٌ
وابتلاء...
----
تهدَّلت الوعساء
ترقبُ إطلالة النّدى
حوراءُ غادرها
المساء....
-------
توغّلت في كبدِ
السَّماء
تنهالُ عليها
الغرابيبُ ...
السّقماء...
---
تلعثمَت برِيقها
وصرخَت هولاً
كبَّلها....
استطالَت في
الشّفَق.....
وبهيمُ الَّليل
خواء...
بخواء..
-----
ياصاحِب َالعلياء
ما بالَها تتوضّأ
بالمَذلَّه ....
حتى احتضارِ
الأنحاء....
لا خمرَ ولا مَاء...
الريحُ عاصفةٌ
تفلُّ وجهَ الصَّباحِ
بإنكِفاءِ هامةِ
الحضُور المكلومِ
بالرّجاء...
----،
تعُسَت من حولِها
الأرجاء....
واصَّادَرها النَّوُّ
أغارَت في...
سراديبِ الجِيد
كالبَلهاء...
-----
القَهرُ سَحيقٌ
قادم....من يومٍ
كانَ مِقداره
ألف سنةٍ....
ونيِّف
---
برهةٌ من الدَّهرِ
...يوماً ....
تَستطِيرُ
إلى اللآلئ...
المُحتضِّرةِ في
الأذهانِ ....
الخاويه...
....
☆☆☆☆
د عماد أسعد/ سوريه
..
تعليقات
إرسال تعليق