العِرفان .. قصيدة للشاعر وعد أبو شاهين. من سورية
...// العِرفان // ...
يارِفاقِي ياصِحــــــــابي
كيفَ لمْ تدروا مُصـــابي
إعتراني الشَّــــوقُ حتَّى
جفَّ في حلقي لُعــــابي
قُلتُ مهلاً يــــــــاحنيني
دعكَ منْ هــــذا السَّرابِ
هوَ وهمٌ أو خــــــــــيالٌ
ليسَ ماءً للشــــــــــرابِ
ردَّ عقلي مــــنْ صميمي
دُونَ نُطقٍ أو خِطــــــابِ
هـــــــــــوَ حقٌّ ياحبيبي
هوَ غيثٌ فـــي السَّحابِ
لا تقُلْ قــــــــــولاً ثقيلاً
لا تجانبْ للصـــــــــوابِ
هوَ منْ دلَّ عليــــــــــــهِ
ربُنا ضِمنَ الكتــــــــــابِ
هوَ هادٍ للبـــــــــــــــرايا
منذُ نفخٍ في التُّــــــرابِ
دونَهُ النَّـــــــاسُ حيارى
غَنَمٌ بيــــــــــــنَ الذِّئابِ
فتفكَّــــــــــــــــرتُ مليَّاً
قلتُ يا خيرَ الصِّحـــابِ
نِعمَ قـــــــولٍ أنتَ قُلتَ
ومزيــــــــــــلٌ للحجابِ
هوَ حـــــــــــــقٌّ ومبينٌ
دونَ شــــــــكٍّ وارتيابِ
صارَ فــــــي قلبي يقينٌ
وخلاصٌ منْ عـــــــذابي
لستُ أخشى منْ حطيمٍ
بُعدُهُ أقسى عِقــــــــابي
لستُ أسعى لِجــــــــنانٍ
قُربُــــــــــــــهُ كُلُّ ثوابي
مُذْ عرفتُ الحقَّ يــــوماً
همتُ شوقاً في الهِضابِ
صرتُ أســـــــــعى للقاءٍ
في رَوَاحي وإيــــــــابي
علَّني أحظى بنــــــــــورٍ
منْ كريــــــــــــمٍ ومُهابِ
سائِلاً قلبـــــــــي وعقلي
مَنْ يوافي بالجــــــــوابِ
ردَّ مِنْ جَوفـــــــي بهمسٍ
لا مجالاًٌ للعِـــــــــــــــتابِ
عُمرُنـــــــــا كَاللمحِ يَمضِي
منْ طُلوعٍ للغِـــــــــــــيابِ
أنتَ مقصودي بِعُـــــــمري
منْ نشوئي للمـــــــــــــآبِ
يا إمَامِي أنتَ ذُخــــــــري
في غدي يــــــومَ الحِسابِ
.............
بقلمي وعد أبوشاهين
تعليقات
إرسال تعليق