شريعة الحياة... قصيدة للشاعر محمد قاسم أبو ثائر. من سورية
شريعة الحياة::
أشعلت بين أصابعي أيقونة
ورسمت بعد سكونها آهاتي
وحسبت أن الدهر يبقى صامتاً
أو تنجلي من بعدهاسكراتي
أصطاد ملح البحر كل هنيهة
أملاً بلحظة حالم النزوات
لكن شطي والرمال وبحره
دوماً يعاند بالحياة رفاتي
أشكو كمن يهوى الهزيمة خانعاً
ويبدل السهم الوضيع بذاتي
لا عذر عند الطامعين لكبوة
فهمُ الجناة عليهمُ لعناتي
أفنيت عمري بالحياة لأجلهم
ووهبتهم من بعدها ثمراتي
ياليتهم أخذوا بكل محبة
أوقبَّلوا من بعدها وجناتي
لكنها الأيام تركل بعضها
وتذوب راحلة بكل سباتِ
لا الكرم يبقى صامداً في خضرةٍ
وخريف عمري خافت النبضاتِ
والمارقون كأنهم في غيهم
نصبوا الخيام على حدود مماتي
يادهر أنصف للكرام حياتهم
واغدق عليهم طيب الخيرات
واشهر بسيفك للسفيه وقل له
ما أنت إلا منبع النكرات
دوح الحياة لمن تمسك نعمةً
وسعارها للمكر والنزواتِ
محمد قاسم ابو ثائر 28/5/2020
تعليقات
إرسال تعليق