عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري
عناق ما صح حدسكَ.. بل أردتَّ عناقي متعللاً بلواعج الأشواقِ متردداً كالطفل في الإفصاح عن ما تبتغي! متعمداً إقلاقي أقلقتني وأثرتَ في "الخنساء" ما يفضي إلى الإقلاق والإبراقِ وجذبتَ برقي، فاحتمل إرعاده إن العناق خطيئة العشاقِ تدرين يا "خنساء"! إن مصيبتي أني على هذي الخطيئة باقي وبأن لي شبقٌ إلى إبداعها : جاوزت حدّكَ! إننا بوفاقِ ما دمت مبدعها فأنت معانقي ثوَّرتني فتساقطتْ أوراقي وجعلتني مثل النسيم رقيقةً وسكبت ناراً حرَّكَتْ أعماقي تدري! بأنك قد أسرتَ جوارحي وجذَبتَ روحي وامتلكتَ رقاقي وسكَنْتَني حتى سكَنتُكَ فاعتصر كرْمي ونل من منهلي الرقراقِ لا تقترف ذنباً بهجرِ مُحِبَّةٍ أهدتكَ قلباً صادق الإغداقِ ومضت تطارحكَ الغرام بِعِفةٍ وهوىً صحيح الدفق والإدفاقِ غازلتني حتى أسرتَ عواطفي فاعمد إلى خِدْري وفك وثاقي واعمد إلى وصلي، فأنت حقيقتي الأولى، وحقك حقه استحقاقي وجمال خدكَ من جمال أنوثتي وجميل شعرك من ندى ترياقي لا تنصرف عني، فأنت بدأتني وأنا التي أنهي الحوار الراقي ولقد أطعتك، فلتطعني إنني - مهما يكن - أنثى، ولي آفاقي! ولكل أنثى يا حبيبُ طبيعةٌ ولها فضاءٌ كامل الإشراقِ و...
تعليقات
إرسال تعليق