ماذا جنيت. قصيدة للشاعر سعيد تايه من عمان الاردن

مــــاذا جَـنَـيْــت

سجالا لبيت المتنبي التالي :

( إذا تَرحـلـتَ منْ قـومٍ وَقـد رقَـدُوا  أن لا تفارقهـمْ فالـراحـلـونُ هُــمُ )

شـعـر : سـعـيـد تــايــــه  ( البحر البسيط )  عمان في 9/7/2020

مَــاذا جَـنَـيْـتُ لِكَـيْ بالحُـــبِّ أُتَّهَـــمُ  والحُـبُّ فـي شَـرْعِ ربِّ الكَوْنِ مُحتَـرَمُ

إنِّـي لِيَحْـزُنُنِي أنْ  يَنْعَتُـوهُ بِـلا فِهِـمٍ   بِــأَنَّ بِـــــهِ عَـيْـــبٌ بِــــــهِ وَصَــــمُ

لَوْلاهُ في الأرضِ مَا أُذْنٌ بِهَا طَرِبَـتْ  لَـولاهُ فـي الأرضِ لَـمْ تَثْبُتْ لَهُـمْ قَــدَمُ

اللَّــهُ بَـارَكَــهُ فـي شَـرْعِـــهِ سَـلَفَـــاً  فَـــلا صُفُــودٌ وَلا قَـيْـــدٌ وَلا لُــجُــــمُ

فَكَيْـفَ يُنْكِــرُهُ الجُهَّــالُ  إذْ  شَهِــدَتْ  بِـــهِ جُمُـوعُ بَنِـي الأدْيَــانِ لَـوْ عَـلِمُـوا

يَـبْـدُو  بِـأنَّ  لَـدَى آذانِهِــمْ   صَمَـمَـاً  فَــلا يَــرُوقُ لَـهَــا صَــوْتٌ وَلا نَـغَــــمُ

دَانُوا دَواعِي الهَوَى مِنْ دونِ مَعْرِفَةٍ  وَأوْجَعُـوا الحُـبَّ ظُلْمَـا بـالَّـذي زَعَمُوا

المَـوْتُ أجْمَـلُ مِـنْ عَيْـشٍ بِـلا وَلَــــهٍ  إنَّ الحَيَـــاةَ بِـــلا حُــبِّ هِـــيَ العَــــدَمُ

لَـنْ نَتْـرُكَ الحُـبَّ إنَّ الحُـبَّ هاجِسُنَــا  مَـا دامَ فـي القلبِ نَـبْـضٌ مـا بِـهِ سَـأَمُ

وَسَــوْفَ نُشْهِـــرُهُ دَوْمَـــا وَنَـذْكُـــرُهُ  "مَــا دامَ فـيـنَـا لِسَــانُ نـاطِــقٌ وَفَـــمُ"

شـعـر : سـعـيـد تــايــــه

عمان _ الأردن

9/7/2020