بطاقة شكر وامتنان. قصيدة للشاعر وليد عزيز. من سورية
♥♡♥♡♥ بطاقة شكر وامتنان ♥♡♥♡♥
يا غيم لو يوما غدوت بماطر / أمطر نجاحا بالعبير الفائر
أبلغ سلمية كل شوق جوارحي / بنقاء روح من محب طاهر
لو زرتها في شرفة ﻻ ترتبك / قبل يديها قبل نقل مشاعري
أبلغ غزاﻻ بعد طول توسل / أني مدان بالممات وحاضري
قتل الفؤاد بلهفة وتحسر / قبل النوال بسم عشق كافر
تلك التي قتلت براءة عاشق / يرجو لقاها عند رب حاشر
بنجاحتين يكون بعد شاسع / كالفرق بين القاحﻻت وزاهر
نفس الأسامي والجمال مخالف / كالبعد بين غزالة ومشافر
شتان ما بين الربيع وقحطها / شتان بين متوأم والعاقر
حظي وخيم مذ عرفت حليلتي / وجه مريع مثل وحش فاغر
هذه الأميرة في القلوب مقامها / قرب الحديقة ﻻ تضل بعاسر
إن كنت تجهلها فحدق وجهها / ستراه يسطع كالمنار النائر
يا غيم ﻻ تخجل وقبل خدها / قبﻻت طهر من مضيف شاكر
إن رحت تقصد قبلة بجبينها / تحتاج برجا للوصول العاثر
بلوط باشان ارتمى في شعرها / بتموج شبه السفين الماخر
وخيام قيدار بدت بظﻻله / فيها تخيم مائرات الصاحر
وجبينها فيه السجنجل قد جرى / فيه تعطل كل مكر الساحر
أهدابها مثل الشواجر في الوغى/والجفن أقطع من ظباة بواتر
تتمثل الغزلان فيها بالمقى / قدت لمن شجر مشيك باحر
أخذوا الثرية من بآبئ عينها / والبان منتسب لجسم ناشر
تبكي السماء إذا العيون تدمعت / وتسح غيثا بالزﻻل الخاصر
خد تقبله الشموس وتنطوي / والبدر ينسى اوﻻ من آخر
أما مرافقها كشورى كاهن / وتعبق البخور دون مباخر
أما الأنامل بالأﻻمس شعشعت / صنعت بسحر بالصياغة ماهر
وزنودها ثلج على الشيخ ارتمى / ﻻعيب فيها غير زوج أساور
فنجاح من غير القﻻئد آية / كم راهب يتلو بسورة فاطر
والسمهر المسنون فوق ترائب / مرماه ضمن أناسر وأباهر
لو كفها لمس التراب يحيله / ذهبا وإبريزا بنعمة قادر
والصدر منها واسع كقلهذم / وعليه ترسو قادة ببواخر
ساحات حرب للفوارس ملعب / والجوهر المكنون غير الظاهر
أما الوصول لنوله مثل الذي / يصطاد من ماء كدار عاكر
وترى النعال نوافجا بعطورها / أهدى لمن طير القطاة الطائر
أثوابها أستبرق تصميمها / تسبي المروج وكل ورد جائر
تأوي لها التجار قصد غنيمة / وتعود بالإفلاس خيبة ناخر
لو كنت أعلم بالتجارة أكتفي / فرضى نجاح كل ربح التاجر
بالله لو وصل السحاب لبيتها / منك الرجاء وﻻ كفعل الآمر
إرسم على وجناتها لي مدفنا / واكتب عليه هنا مزار العابر
واسأل ظباء شامخات للعلى / هل أنت أحلى أم أنامل فاطري
واسأل سيوفا مصلتات للوغى/ هل أنت أبلى أم لواحظ هاجري
وعصيت ربي إذ رماني محبلا / في عين ظبي بالمحاسن عامر
ألبطن منها من حدائق بابل / نقﻻتها شبه الغزال الضامر
تهتز كالصفصاف في نقﻻتها / مثل القلوص براكب متغاور
زرنا نجاح بقصد شربة سمرة / قالت حبيس السجن لا كمغادر
جدران منزلها حجازا هلهلت / زغرودة الترحيب باسم الزائر
طال الثواء لثلث يوم كامل / كسحابة مرت بيوم عاصر
لما رآها الرب قال تضورت / بطني وأني للطعام بخائر
وأنامل أتت الطعام بصحفة / وكأنما بلقيس حول عساكر
وصحونها كبيارق خفاقة / قرع وكوسى بالأرز الفاخر
واليبرق المحشو لحما في الدجى / يضوي الطريق أمام عين الداجر
حدقت فيه نظرة بتمعن / ظهرت أمام العين صورة ناظر
لما رفعنا القرع سال بدهنه / كالنار تلظى في سنام الفادر
واللحم فيه كالآلئ وهجه / من ذاقه يرجع بعمر الفاطر
وحصيت حبات الأرز كأنها / عقد الجواهر في النظام الشاذر
ﻻ تشبع العينان من تنسيقها / حتى يبيض الحوت فوق الساهر
قلنا السلام أيا معزة ضيفها / أنت الأكابر من سليل أكابر
لما رجعنا قد أقمنا ندوة / شعربة فيها المكارم سامري
في دار إنعام أقمنا منبرا / للشعر والخطباء حتى الناثر
مع خالد البدور كانت متعة / وأبي عصام عقاب جو كاسر
وام الهزار وإبن ياغي صاحبي/بسمات سومر كالرحيف العاطر
فترنم الهزار وسط بلابل / والصوت يصدح كالمحيط الهادر
جادت بمدح الكل ضمن قصائد / منسوبة لغساسن ومناذر
وكأنها العبسي يمدح عبلة / أشعارها عن نهج شعر تماضر
إنعام مدت للحضور فؤادها / ونجاح طلت كالغزال الطافر
جاءت بثوب كالزراف مبرقع / والعين تبهر من جمال ساحر
ترنو اختﻻسا ﻻ جهارى كيف ذا / كنت الأديب ولم أكن بالفاجر
فالقلب يكتم كل شوق مكرها / أما المقى فضاحة لسرائري
ونسيت من أم العصام جمائﻻ / فاقت على حسن المﻻك الوافر
إستقبلتنا بالسرور وبهجة / وحفاوة فغت بمسك ذافر
مع رنة الأوتار مع لحن الصبا / وتمرد الكلمات جبر خواطري
خيراته تكفي القوافل ميرة / والنار لم تطفأ بوجه الخاطر
بوركت فايزة بجود كفوفها / من ماء زمزم فيضها وكواثر
لن أنقض العهد الذي أعطيته / فالحر لم يفعل كفعل الماكر
يا دار فايزة تبارك ركنها / من عمر لقمان بن عاد الغابر
←←←←←←← يوم الثلثاء
07/07/2020
تعليقات
إرسال تعليق