أصل نور الشمس. قصيدة للشاعر عماد الدين التونسي. من تونس
أصْلُ نُورِ الشّمْسِ
أَنْتِ الْعِمَادُ ولَا عِمَادَ لِمُهْجَتِي
وَ مَبَاهِجُ الْمَعْمُودِ مُهْجُ عَشِيقِك
يَالَيْتَ عِنْدِي الْآنَ مَثْنَى جَوَانِحٍ
لِأَطِيرَ أَرْنُو بِالْبِسَاطِ لَصيقِك
وَ ضفَائِرٌ سُودٌ يَزِيدُ بَهَاءَهَا
طَعْمُ الزُّلَالِ أيَا حُلُوَّ مَذِيقِك
يَالَيْتَ مُزْنَ الْعِشْقِ تَقْبَلُ مَقْصَدِي
وَ مَقَاصِدُ الْعُشَّاقِ قِبْلةُ رِيقِكِ
أَهْوَاكِ عَلَّمَنِي جمالُكِ للْهَوَى
يَا مُنْيَةَ الْإِحْسَانِ سحرَ رفيقِك
هَلْ تَقْبَلِينَ مَوَدَّتِي وَ مَحَبَّتِي
يَا أَصْلَ نُورِ الشًّمْسِ ذَاكَ بَرِيقُكِ
أَنَا هَائِمُ الْغُصْنِ الرَّطِيبِ جِنَانُهُ
خَمْرُ الرِّضَابِ على الشِّفَاهِ شَقِيقُك
أَوَ لَيْسَ لِي قَلْبٌ وَ وِدُّكِ أُفْقُهُ
وردٌ بخدِك وَ السُّلَافُ عَقِيقُكِ
هَذَا ونورُالْوَجْهِ بَدْرٌ فِي السَّمَا
والصبحُ يا كلَّ الضياءِ شَقِيقُكِ
وَ اللَّهِ إِنَّ الشَّوْقَ أَضْرَمَ جَمْرَهُ
جَمْرٌ يَشُبُّ وفيَ الْفُؤَادِ حَرِيقُكِ
أَنَا فَارِسٌ للشوقِ إني ضَيْغَمٌ
لَكِنْ بِعِشْقِكِ قَدْ هَوَيْتُ طريقَك
فَلِمَا السُّكُوتُ أَ يَا ضُلُوعَ مَدَامِعِي
وعلى الثنايا من رحيقِ غَبِيقِكِ
أَشْتَاقُ للِدُّرِ الْمُنَضَّدِ عَسْجَدَا
وَ الدُرُّ بَعْضٌ مِنْ جَلِيلِ دَقِيقِكِ
لَوْ تَقْبَلِينَ بِنَظْرَةٍ يَا مُنْيَتِي
سَأَكُونُ حَيًّا بِالْهَوَى وَ زَهِيقَكِ
بَحْرُ الْكَامِلِ
عِمَادُ الدِّينِ التُّونْسِي
تعليقات
إرسال تعليق