الأقدار. قصيدة للشاعر وليد عزيز. من سورية

 ←←←☆☆☆☆ الأقدار ☆☆☆☆→→→→

شامية صوبت نحوي مآقيها / تروح حولي ونجع القلب ساقيها

أعطيتها كبدي ترعاه آمنة / زجت شواجرها أحشاء عاطيها

ما ردت أبعد عن رمح وشاطبة / أمر الأميرة ﻻتعصى جواريها

علقتها مرغما أحصي محاسنها / من شعر هامتها حتى حوافيها

بالأمس كان اسمها للحسن آلهة / واليوم مالكة قلبا لهاويها

هذي الغزالة كل الطهر يعشقها / ﻷن ربي بكل الحسن طاليها

لو جاء يرسمها الرسام ما رسمت / إلا على قلبه أطﻻل باريها

لو طال عمري كنوح في تمعنها / مع بحر حبر فلم أكمل حواشيها

فشعرها كحبال الشمس لو سدلت /جبينها ضاء بالدنيا وما فيها

حواجب كظباة الهند مصقلة / في الغمد قاطعة والجيش خاشيها

أجفانها مثل نجم ناعس حمل ال   دنيا لئن ترتعش تسكن روابيها

والرمش نافذة من عظم عاشقها / ما الخطب رمش ولكن خطب راميها

قد أنجبت شادنا في اللام مطلعه / وعود ميس به ما ضم تاليها

والعين دعجاء ﻻ شزر وﻻ طمس/ تتوف حور المها دعجا مآقيها

فما رنا جؤذر إلا لمقلتها / وما ارتمى سقم إﻻ بهاويها

لو جرى ريقها تبدو طﻻوته / سﻻفة حببا صرف الطلا فيها

الخشف تبكي على خصر وسارقه / هل من دليل على المسلوب هاديها ؟

على الشآم فقد ﻻقت بضائعها / وزادها شغفا حبا لقانيها

شفاهها لاشتيار النحل أروضة / منها القصائد قد صيغت قوافيها

أسنانها حب ألماس مرصعة / ما من نفائس في الدنيا تضاهيها

فم كنرجس شارون نسائمه / بالعطر والنبق والبخور شاذيها

وصوتها لحداء النوق في قفر/ والعيس ترقص من أنغام حاديها

أحبال ليل غراب في سوالفها / حلك السواد لها نور لحابيها

وجيدها ما ظننت الله خالقها / إﻻ لجرح النوى بالسم ساقيها

جيد الظباء فما حط الجمان به / إﻻ وصاح أمني الحسن آتيها؟

إني غدوت بخيس السعر لو ظهرت / فالجذع أولها والشب تاليها

كف بكفي إذا مست كويت بها / وما لجرح الهوى آس يداويها

أفراخ باز بدت من صدرها وشكت / من كبتها ناحت الشكوى لهاديها

يا قاضي الحق إعتقني برحمتكم / فأنت للسجناء الآن قاضيها

حطم قيودي فإن القيد يؤلمني/ واطلق بأبئزتي ضاقت مراعيها

وبطنها خوط بان مائس عصفت / به الرياح عطورا من نواحيها

قلت الصداق فقالت لم تصل هدفي / أنت القصير ومهري في أعاليها

لو كان مهرا سليمان وخاتمه / نفذت مأربها شتى أمانيها

آل الوليد لها في ربه قسما / بتا بخاصمها بتا يعاديها

فﻻ المحبة من بالمال يأخذها / لكنها للذي بالروح فاديها

وﻻ الحياة بما مرت دقائقها / إن الحياة بما تحلو لياليها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن