عذرا رويدا.. للشاعر بسام اليافعي من اليمن
هذه الصورة لطفل يسحب اخته( رويدا) في أحد شوارع مدينة تعزبعد قنصها من المليشيات الإرهابية واعداء الحياة.
خرجت هي واخوهالجلب الماء لإنقاذ حياة أسرتها من ظمأ الحياة وجورها فتربص بها أعداء الطفولة وارادوا سلب حياتها . الطفل يسحب اخته سحب ولم يستطيع احد الذهاب لها خوفا من القناص الذي انعدمت عنده الانسانيه ومات ضميره . نسأل الله أن يمن عليها بالشفاء العاجل....
عذرا رويدا....
عذرا رويدا فالرصاصة لم تجد
فيكم لأحلام الطفولة معذرة
فسرتْ اليك بقلب وحشٍ لايرى
أن الطفولة في الحياة مُقدّرَة
وأتتْ اليكِ بغيضه لما رأى
روح الطفولة في الحياة المقفِرة ،
مازال فيها رونقا رغم الذي
زرعوه في أيامها المتعثرة
ما زال فيها للحياة أمارةً
مازال في دمها بقايا مزهرة
فاسْتل من وحل الدناءة نفسه
وأتاكِ في تلك الرصاص المجبَرة
وأتاكِ فاخترق الجبين لينتزعْ
حلما تحدى في الحياة المَقدِرة
واخوك في ثوب الرجال محاولا
انقاذه . ودماك تسكب عنبره
متجشما كالليث في ساحاته
لم يرتجفْ أو ينتظرْ أن يخسره
ماذا دهاكِ أُخْيتيْ فأنا هنا
لاتفزعي فأنا لأجلكِ عنترة
اختاه لاتبكي فدمعك لن تجد
قلبا يلملمها ولا عينا تره
عذرا أُخْيتي فالقلوب تحجرتْ
عنا وعين العالمين مُسكّرة
لا تأسفي فالناس بين هنائهم
في راحةٍ لاتُقلقيهمْ ثرثرة
ودعينا نعصر للحياة قلوبنا
قوتا ونحفر فجرنا بالغرغرة
بسام اليافعي
تعليقات
إرسال تعليق