الواسطة.. قصيدة للشاعر وليد عزيز. من سورية

 ←←←←←←   الواسطة   →→→→→→

غيداء لو نشرت جماﻻ في الفﻻ / رشقت بنبل قاتل ضمن الكلى

أما العيون بها أشعة ليزر / ترمي على كل النواحي أكمﻻ

إن كنت راغبة فناء جحافل / هاتي رموشك والهديب الأكحل

إذما الكعاب تغوص وسط مباسم / تشدو إليها كل أشﻻئي هﻻ

سيفان محنيان في غمديهما / أبلى من الهندي لو وقع البلى

والله ما عجزت علي كواعب / أو معصر أو مقعد إلا الهﻻ

نظراتها في الطود تشطر ركنه / ومن الأفائد ليس إﻻ المقتلا

جمعت من الأزهار كل عبيرها/ومن الجواهر كل أصناف الحلى

لو قربوها الصخر فجر ماءه / عذبا نميرا للصوادي منهﻻ

أقوى قوافي الشعر طوع بنانها/ ذي فرصة العشاق كي تتغزﻻ

نافت على أترابها بمحاسن / لو قربوها البدر عشرا أنحﻻ

                                 1/10←←←↑

أيقونة مرسومة من راهب / وعلى العواشق أن تزور الهيكﻻ

فنيانها موج يلاطم موجه / سحرا شموﻻ باردا متسوﻻ

يتقاتل الريحان في أسماكها / والليل بادر شعرها متوغﻻ

ورماة قسي للرموش أخذنها / رمي البعيد بمقتل لن تخذلا

وضريبة كسرنها بضريبة / يرسي البوارج جفنها لو أسدﻻ

أوراكها تأتي قريحة شاعر / وإذا تعرت كل سحر أبطﻻ

إن دام بدع الكون دام بستة / لم تكف للعصماء تخلق ثؤلﻻ

ولئن رأتها الشامخات تغوثت / حتى بدت قلل الشوامخ أسهﻻ

والزاحفات على البطون ضحية / قتلى بصهب النهد حين تقتﻻ

والعاكفات على الفوارس ضأضأت/بتشبزق طرح الدمكمك نلنﻻ

واﻷبيض الهندي خاض كريهة / فمضى صحيحا ثم عاد مفلﻻ

ﻻيفلح الصمصام مع ألحاظها / فكذا الكناري لو يقاتل عدمﻻ

ألسيف أين السيف من أهدابها / ما قد سمعنا السيف يشطر جندﻻ

ﻻيفلح الصنديد في حرب المقى / وإذا التقاها باللحاظ تجدلا

ربﻻتها الآرام تطلب ملجأ / لم تخش مشبلة تقوت الأشبﻻ

ضحكت فصاحت في القبور رشا كفى / وبكت على جودي نوح قلقﻻ

ما جادها وصفا سوى مرآتها / فالرسم لو بعد العيون تخلخﻻ

قالوا الغزالة ﻻتحبك قلت ﻻ / هذا هراء مت عذول أنحل

قالوا الضعيفة عذبتك بهجرها/وترى العذاب على البعاد مفضﻻ

صبرت قلبي بالمدام فقال لي / كيف التصبر والوصول تعرقﻻ

ذكرت محاسنها وما صدقتها / فلعل في هذا الكﻻم خزعبﻻ

فركبت في جنح النعامة طالبا / قلطية ولغيرها لن أفعﻻ

طلت علي العامرية في الدجى / بلج الصباح وكل ليل هروﻻ

طلت بثوب كالزجاج شفافة / قالت تمهل ما أطقت تمهﻻ 

لصقت ثياب النوم مطوى بطنها / صقر على نهد يجاور أجدﻻ

ترنو إلي بنظرة مسحورة / وكأنها عصماء تأمل ثيثﻻ

ألمسك يندي من خصائل شعرها / واليلنجوج بها يقاتل حرمﻻ

والجيد أبيض كاللجين طﻻوة / حلماتها الياقوت مطلى جريﻻ

لو أمعن القسيس في محرابه / بثيابها عاف الإله وأبدﻻ

أو يسمع الناقوس همس رجوعها / مع كف ضاربه سيصرخ حيقلى

أو أمعن الشيخ المعيد وضوءه / ترك الوضوء وبالعمامة عدﻻ

إن كنت مسلمة فإني مسلم / أو كنت نصرانية لن أحفل

أمشي وراءك للكنيسة حافيا / فكﻻهما كانا كتابا منزﻻ

لن ينكر القرآن سورة مريم / مع إبنها عيسى لآيات العلى

وطفاء هيفاء القوام وشنبها / حجر الصياقل يشحذون الفيصﻻ

عادت إلى الحمام تكمل غسلها / من كفها الصابون صاح مبلبﻻ

ﻻينبغي للعبد يغسل جسمه / إن كان من رب السماء مغسلا

وسمعت تغريد البلابل حولها / لكن عيني لم تشاهد بلبﻻ

راجيتها وحسدت حماما لها / أنت الأناني المجانب للوﻻ

وتضوع الحمام من أطيابها / حين انتهت من غسلها قد أقفﻻ

نامي هنيئا يا مﻻبس نومها / فلقد رأيت المحرمان تفصﻻ

ومناشف الحمام إذ ﻻمسنها / في كل شلو ما تخطت أنمﻻ

ألكفل والوركين بعد كعابها / والربلتين وسرة والمنسﻻ

واﻷيطلين وبطنها مع ركبها / وبضيضها وحياءها المتهدلا

دارت علي وقد تستر كفلها / نشرت عليه مسبﻻ ومفلفﻻ

جاءت عروسا في ثياب زفافها / تعلو على تيجان قيصر مجمﻻ

كرجت بإيوان الملوك حسبتها / بالجلهتين خفيددا ﻻ قومﻻ

مشت القطا في القصر حتى خلتها / بالتيه طاووسا يجر الأذيلا

رفلت بثوب الزعفران وبعدها / دثرت ثياب الرافلين ترفﻻ

كالفلك فوق الموج غاب شراعه / تمثال حسن فوق قمة هرمﻻ

ﻻ يعدم الصوت الذي رحعت به / وكأنها ميسون إبنة بحدﻻ

وتربعت بالتاج عرشا قلت ذي / بلقيس أو زباء تدمر إعتلى

تحسبنها زينت لآلئ ثاجة / وهي الﻵلئ لو أتتك تعطﻻ

إذ أنت يا خﻻق قد أبدعتها / وجعلت صقرا نهدها ﻻ جوزﻻ

فلما عن الأنظار قد أخفيتها / وحجبت وجها بالصفاء سجنجﻻ

وأقمت حزنا في الفؤاد إلى المدى / أهملتني واسم العلى لن يهمﻻ

أبقيت من طلل الحبيبة جمرة / لو أنزلت في البحر غيظا أضحﻻ

عزت علي النوم عبلة مالك / والليل عشعش في الصباح فليلا

يا منبت الأنفال في صخر الصفا / هل نعلها داست عليك لتنفﻻ

يا فأرة العطار يا شتى الشذى / أسرقت من خد البثينة مخمﻻ

هلا بديت على الشموس لتختفي / أم هل بديت على النجوم لتأفﻻ

هﻻ رآك البدر يوم تمامه / حتى تبدر في السناء وأكمﻻ

يامن جبلت الحسن في قرن مضى / وكسوت بثن تغنجا وتدللا

وجعلت في عين الجآذر شبهها / وكسوت من رمش العيون الدلدﻻ 

وجعلتها في الشعر أول رزدق / وأخذت للغزلان منها الأيطﻻ

بالله يا طير القطا إسألنها / أتظن بالحب القديم تحوﻻ

تفنى الرواسخ والجبال تمهدا / أما الغزالة حبها لن بخملا

ما كنت يا أم الظباء حبيبة / بل كنت سجانا لقيدي مثقﻻ

يا عبل كم عالجت مرا في الجفا/وسكرت منه قبلما ذقت الطﻻ

مقتولة من خمر نهد كافر / لو ذاق حدتها المؤذن جلجﻻ

والله لو ينسى دياب خضرة / أنساك يا ضوء الصباح المرسﻻ

أو كان ينسى الزير ثأر كليبه / أنساك يا داء الفؤاد الأعضﻻ

أو كان ينسى الرب صلب مسيحه / أنساك يا مرض الهيام فلن وﻻ

أمعنت طرفي في المآذن آمﻻ / ذاك الهﻻل بشطر إسمك حمﻻ

فتركت إنجيلي وصرت مؤذنا / ﻷرى الهلال بكل فجر أوﻻ

وطﻻوة لبستها بخشونة / لما أمرت العين أﻻ تغفﻻ

قاسيت من ألم الهبام خطيره / وسبحت في بحر الغواني أميﻻ

كم فرصة تيحت إلي رفضتها / كوني نبيﻻ بالخنى لن أجبلا

وشربت مر العلقمين وجدته / من كفك العذب النمير السلسﻻ

وشربت ماء البحر أجهل سره / هﻻ سبحت بمائه حتى احتلى

ما دامت العينان تقتل شائكا / فيما افتخارك لو طرحت الأعزﻻ

يا جان دارك ما أضعت لك الوفى / أثوي بدمعي لن أزاد تبلﻻ

يا قرن هفوك تتيه بمشيها / تيه اليهود بصلبه متسربلا

أني ﻷعلم لن يتم سرورنا / كوني تعيس الحظ لست مفأﻻ

مع كل شيء كان حظي حالكا / إلا مع البطيخ أبيض إنجلى

يا بيضة الرخم المعثر نولها / أعييت بالإلحاق جيشا ضئبﻻ

طلبت عبيلة بيضة لصداقها / أترون هذا المهر يا بشرا غﻻ!!

أما بنو شيبان كل نياقهم / لو قدمت مهرا لكانت أقلﻻ

يا عبل ما عرف الأصيل بغدره / إسم الأصيل من الأصول تأصﻻ

يا عبل كم عذبتني وتوسلت / نفسي إليك وما قبلت توسﻻ

يا ظبية الوعساء في أشداقها / حسن تناهى دله متكمﻻ

كم مرة ألبست دمعك ضحكة / وأقمت أجفان العيون الذبﻻ

يا عبل كم هب الهواء لكي يرى/ ما تحت ثوبك والدخول تعرقﻻ

فإذا وردت على البحار لتشربي / تتدفق الأمواج من كل القلى

وإذا عرست على الفؤاد لتأكلي / تتقطع الأوصال ﻻجلك مأكﻻ

وإذا مشيت مع الظباء تبددت / في البيد غيظا لن تكف تقتﻻ

وإذا اقتربت من السباع تنافرت / مذعورة من ضعفها سقط السلى

وإذا اجتمعت مع البﻻبل غردت / أنشودة زهوا تباري الموصﻻ

إن كان في الفردوس يبنى منزلي / ما اخترت إﻻ ما بثوبك منزﻻ

باريت ربات الحجال عرمرما /وقدحت زندك في المحيط فأشعﻻ

ينبيك من ذاق الفراق بظبية / يبقى الضريح عن الحياة مسهﻻ

ﻻحفت طيري بعدما حررته / من ذا يعاود سجن عمر مقفﻻ

ما صابني من حبها فيما مضى / إﻻ رزان العقل صار مخلخﻻ

ما زال طيفك في خيالي عالقا / كالروح في جسد عليه ليعدﻻ

بارزت من جيش العواشق فيلقا / وسقطت في رمش المآقي محبلا

وقهرت من جيش النساء خيارها / وأسرت في هدب العبيلة مخبلا

ماكنت ونا حين صرت أسيرها / قدر يسطر أسرها فتحوﻻ 

عاجلتها بالوصل يوم تعاجلت / إﻻ التباعد كان منا الأعجﻻ

هل تذكرين بما جرى تحت الضرى / كم مرة مشطت شعرك ممطﻻ

حاولت تكحيل الرموش وجدتها / من كف رب العالمين تكحﻻ

وادي الشرى لبيت فيه آمنا / وسكنت قلبك موهنا ﻻ مذهﻻ

إن ينكر النهدان أمسا ما جرى/ تذبيل أجفان المقى يوحي إلى

هﻻ علمت بأن بين بعادنا / حبلا مريسا بالقلوب موصﻻ ؟

يا خضرة الزغبي أين مزارها / قبل الحصاد فقدت مني المنجﻻ

طلل تعد نقوشه رشف اللمى / بقصيدة كانت لحبك مدخﻻ

ﻻ تكتبي بالرمل هذا حبنا /بل أنقشي في الصخر سيفا مصقﻻ

وقلوب عشق حاربتها ظبية / مكحولة والقتل صار محلل

دقي على البردى اللقاء بشاطئ / لما تشابكت المباسم في الخﻻ

ﻻ تنقشي في الصخر الا خالدا / كم من أسير لحظ ظلمك كبلا

كم قبلة قبلتني دون الخجا / ورضاب تغرك في المفاصل أوغﻻ

ﻻ تمسحي الشفتين ...ذلك شاهد / من أجل سحرهما جرعت الحنظﻻ

ﻻ تغسلي الكعبان يوما واتركي / طللا على قبر الحبيب مكللا

              الكعب بضم الكاف ليس بفتحها

طلل لأطﻻل الجريمة يشتكي / كم راحت الأزرار منك تحلحﻻ

وبريق ثوب في الفﻻ وزعته / بأناملي لما أضأت المشعلا

وشعار صدر يانع مزقته / بين الخمائل وانتقيت الأجملا

وكشفت عن بازين بعد تمنع / بالفتك عضب ﻻ يعوز الصيقﻻ

فرشفت كعبك يا مليحة صاغرا / حتى رأيت الكون مال وزلزلا

قبلتها فوق الجبين تنهدت / قالت إليك فمي وأﻻ تبخﻻ

ساقوا المطي ظعينة ﻻ هودجا / وغدا المطي تجمرا وترقﻻ

شقت ستار السجف حين وداعها / فتمزقت مني الشغاف تأمﻻ

أرسلت من طير العواهق سربة  /  بين السنونو خلفهم كي تسألا

عادت بأخبار تقاذف في الحشا / شررا من النيران أسعر من صﻻ

من يديديا قد أتيت بهدهد / فعساه يعلمني البشارة مؤهﻻ

           يديديا : الاسم الحقيقي لسليمان الحكيم

أرسلته فردا فعاد بحومة / نهك القوام وقال راحوا رحﻻ

إني رأيت مﻻكه في وجهها / ورأيت ناقتها بروكا مثكﻻ

ورأيت هودجها تسيل دموعه / سحا على فقد الكحيلة موبﻻ

فرجعت أجهل أين داست رسلها / ونسيت ما علمتني أن أنقﻻ

لن يدرك القمراء مع جساسها / إلا أبو حجﻻن صاح مهلهلا

علقت في جنح القطاة رسالة / وأمرت تنشرها على كل المﻻ

من يقتصي لي لمحة من طيفها /أبقى له عبدا إلى يوم البلى

طار القطا كالبرق يخطف جنحه / والبحر يطوي تحته قبل الفﻻ

ضجت صخور البيد تحت هوائها / والأبكم المعقود حل ورتﻻ

عاد القطا وكأنه قيثارة / عزفت عليها الجن لحنا مذهﻻ

إني رأيت الأرض تجهل أرضها / فلقد سألت الله كي ﻻ أجهﻻ

حطت بني شيبان حاملة النقا / بجبينها البدر التمام تمثﻻ

هذي المعالم من عبيل جلبتها / ونظمتها سمطا يعزي المنكﻻ

يا ناق عبلة لو رأيت عبيلتي / أثني عليها ما استطعت تبجﻻ

واثني على صحراء عبلة ضمنها / من كل صوب ريح مسك شمأﻻ

واثني على شيبان مع أغنامها/أذكى الشذا ودعي الثناء مطوﻻ

هاتي لنا من كل سن تومة / هاتي من الصدر الفسيح الحوتﻻ

من كفها الكلفاء تعقر فطحﻻ / من لميتيها زنبقا وقرنفﻻ

وإذا تعذر للسؤال إجابة / هاتي لمن تحت النعال الجروﻻ

فلتعلمي العصماء في ترحالها / شاخ الوليد كما الرضيع تكهﻻ

يا ناق من حملت عبيلة فوقها / شلت قوائمها وتسقى النيطلا

يا ليت لحمك للغراب غذاؤه / يا ليت أمك عاقر لن تنسلا

من ذا يؤانس وحشتي بغيابها / فلك اللعان معجﻻ ومؤجﻻ

←←←←←←←←←←←←←←←←←←

←←←←←


القصيدة لم تنته يرجى عدم التعليق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن