سارية الأحبة. قصيدة للشاعر محمد قاسم أبو ثائر. من سوريا
سارية الاحبة:
أقفلت ليلي وصبحي بات مرتقبا
والفكر حملق في شعري وما وهبا
فقلت عفواً فذي الاقدار توجعني
وموجة النوم تغريني فلا عجبا
أصليت حرفي على قرطاس لوعتنا
فنام صبراً وما للنوم قد رغبا
وصار حبري كما دمعي بلوعته
كأن بي مسساً أشبهته شغبا
مالي أفتش بالأنحاء عن سبب
أشكوه حيرتنا كم أنكرَ السببا
كل الجهات على مرماي أقذفها
بنار شوقٍ وما أعفانيَ التعبا
فلذت حرفي أواسيه يطبطبني
وينبض القلب كالشلال لو سكبا
عذر المحب بأن تغفو مواجعه
صمتاً بصبٍّ على الأوتار قد غلبا
يا سامعين أنين الريح إتعظوا
وقت الهبوب يموج البحر مضطربا
فلا سفينة ربان تمر بلا
وجه الحبيب على ساريها قد نصبا
محمد قاسم ابو ثائر 6/10/2020
تعليقات
إرسال تعليق