قال لها كبليني. للأستاذ كامل البشتاوي من سورية
قال لها كبليني
بكل انواع السلاسل
واتركيني
في لظى النيران
علني أصبح رماداً
أو ضباباً
أو طعاماً للنسور
ثم عودي واعتقيني
قرب ميناء العبور
ازر عيني راية
واكتبيني في سطور
وارسميني صورة
فوق سطح الماء
أو فوق بركان يثور
اكسري أصفاد شعري
وانثريه في الحدائق
ثم عودي واجمعيه
مثل جيش في الخنادق
ازر عيني سوسنة
في ظلال المئذنة
أو قرب أعشاش الطيور
كبليني وغردي
وامسكيني من يدي
واطلقيني للرياح
اشربي كأس انتصارك
وانصبي كل المشانق
عند ابواب القصور
واحرقي خضر السنابل
حتى تختل الفصول
والبريء يمسي قاتل
وادفنيني مثل جرحي
كفنيني بالأنين
واملئي الدنيا حرائق
كبليني بالحنين
واستعيدي الذكريات
فالزنود السمر
قد آضحت بيارق
في ربيع الأمنيات
واطلقي سراح ظلي
فالظلال لم تزل
تشتاق صبحاً للقبل
لا تتركيني أقتسم
أوجاع قلبي مع هبل
أو مع غريبٍ عابرٍ
فقد البصيرة والمقل
فهل تحرري ساعدي
لكي اخبئ احرفي
ما بين حبري وشاهدي
ونزيف جرحي والعلل
كيف السبيل لكي يعود
سلطان شعري للوجود
ويكون موطنه زحل
والناي أبداً لا يحن
ولا يجن من الغياب
ألا يا قلب لا تحزن
فذاك الجرح قد أدمن
أنين القلب والأعصاب
فلا تخشِ من الأنياب
لأن الحزن قد يذهب
ونبض القلب قد أيقن
ستغلق خلفه الأبواب
كامل بشتاوي 17/11/2020
تعليقات
إرسال تعليق