حباني الله من طيب المعاني. قصيدة للشاعر السوري. د. عماد أسعد
تيمناً بقصيدة المتنبي والتي مطلعها
__________________
مغاني الشِّعب طيباً في المغاني
بمنزلة الرّبيع من الزّمان
---------- بحر الوافر---------
حباني الله من طيبِ المعاني
قطوفَ الشّعر زنبقةٌ تُداني
ومن دنّ الحروف ملأتُ نصّي
وقرطاسي ملأتُ من الجمان
قصائدُ من عيون الشّعر تَنبي
تلاحيناً كصيبٍ أقحواني
أزاهيرٌ تمازجُ ماء حبري
ومحبرتي قشيبٌ للهتان
هتونٌ دانياتٌ من يراعي
تنادي خٍلّتي تندِي كياني
وتسقي الرّاح للخلّان حبّاً
وخمرتُها الدّلالُ من الحسانِ
هليلُ النّضح من سبعِ المثاني
ومن دقّ الخيال كتُرجمان
لأنّ الشّعر وحيٌ فيه عزٌ
ينفُّ على القصيد الكهرُماني
يعلِّمنا القراءةَ دستَبَندٌ
جميلُ اللفظ من لثغ اللسان
من الألفاظ مرودُها قطوفٌ
نميمُ الزَّهر من صوغِ المعاني
يمورُ الشّعرُ دقّاً في خيالي
يداعِبُني ويسرجُ لي حصاني
وقدحُ العاديات يغيرُ صبحاً
ويغشاني العشيُّ من الدّواني
صهيلُ النّشئ يجلي كلّ سدفٍ
من الظُّلماتِ في غسقِ الزّمان
فهذي نشأتي رغبَت شذاكم
ومن عطر الثَّناء الأرجواني
تحايا بل تحيةُ كلِّ صبِّ
ينادلكم سجالهُ قُرمزاني
-----
دعماد اسعد
تعليقات
إرسال تعليق