ضيعت حرفي. قصيدة للشاعر السوري وعد أبو شاهين
... // ضَيَّعتُ حَرفِي // ...
فِي جَلسَــــــةٍ عَفَويَّةٍ فِي المَنزلِ
مَعَ صُحبَةٍ وَ قَرَابـــــــةٍ كَالمَخوَلِ
دَارَ الحديثُ بنفعها بِحماســــــــةٍ
والبَعضُ قَالَ هِيَ الحُلُولُ لِمَشكَلِ
قَد بَالغُوا فِي حُسنِهاوَتَسَـــــابقُوا
كُلٌّ سَـــــــــعَى فِي وَصفِها لِلأوَّلِ
كُلٌّ تَســـــــــابَقَ مَادِحَـــــاً بِلَبَاقَةٍ
فَجَمِيعُهُم كَـــــــفَرَذدَقٍ أو أخطَلِ
ذَاكَ الذي قَـــــــد قَالَ عَنهَا مِتعَةً
وَمذَاقُهَا حُلوٌ كَطَعمِ العَســــــــلَلِ
وَالآخَرُ المَهووسُ فِــــــي إدمَانِهَا
عِندَ الصَّـــبَاحِ وَقَبلَ لَمسِ المَآكَلِ
والثَالِثُ المَشـــــغُولُ دَومَاً وَقتُهُ
قَد قَالَ عَنهَا عَذبَـــــــــةً كَالمَنهَلِ
وَجَمِيعُهُم قَـــــد أجمَعُوا بِتَوَافُقٍ
هِيَ وَحــدُهَا مِن بَينِهِم بِالأفضَلِ
وَبِفَضلِهَا لَم نَرتَشِــــــف لَو رَشفَةً
مِن قَهوَةٍ أو كَأسِ شَـــــايٍ أمثَلِ
فَجَمَالُهَا فِي كَاسَـــــــةٍ أو جَوزَةٍ
فِي جَوفِهَا مَصَّاصَةٌ كَالقَســــطَلِ
وَالمَاءُ دَومَاً سَــــــــاخِنٌ لَا يَفتُرُ
هُـــــوَ جَــــاهِزٌ فِي نَقعِهَا لِلمُقبِلِ
كُلٌّ يَجُودُ بِسِــــــــــعرِهَا لَايَبخَلُ
وَلِغَيرِهَا فِي بُخلِهِم كَالمِشـــــعَلِ
تِلكَ القَصِيدَةُ قُلتُهَا فِــــي المَتَّةِ
ضَيَّعتُ حَرفِي تَائِهَاً فِي المُجمَلِ
............
بقلمي وعد أبوشاهين .
تعليقات
إرسال تعليق