فراخ العمر. قصيدة للشاعر السوري محمد قاسم أبو ثائر
فراخ العمر:
سلوا قلبي على مرِّ البعاد
عطوفاً في السهاد أوالرقاد
يحاسبني كأن العيب فيه
وما كنت اللئيم ولا المعادي
أعاتب من صفاء القلب دوماً
وأكتم ما تنهّدَ في المداد
وأعطي في كلا الكفين حباً
وأُنهر دائماً مثل الأعادي
فهل خان الزمان صفاء روحي
وأصبح وهجها تحت الرماد
فلا ليل الأبوة في اتقادٍ
ولا شمس الرضيع إلى ازدياد
تعبت العمر أشكر من حباني
فراخ العمر مكرمتي وزادي
فخان الدهر أحلامي وولى
وعدت ململاً ثوب الحداد
بكاني الحرف حتى ملَّ مني
وعادتني السطور كذا مرادي
لأني أعشق الإلهام فيها
وروحي في سعادتها تنادي
دعوني من صليل الجمر أحبو
على جنحٍ بعاصفةِ ارتدادي
فلا والله ما غمدت سيوفي
وما انتصر العناد على اشتدادي
عشقت الحق مذ ولدت عيوني
وأبصرت الحقائق في امتدادي
فإن كفر الرضيع بثدي أمٍّ
حليب الحب يسكب.من فؤادي:
محمد قاسم ابو ثائر 9/12/2020
تعليقات
إرسال تعليق