عواذل زليخة. قصيدة للشاعر العراقي عبد الرحيم أبو راغب
عواذل زليخة...
من أرشيف القصيد..
ياليتني في "حُسْنِ يوسف" إذ بدا
_____كي تُجْرح الأيدي"بأشفار المُدى
يَتَعظِّمُ الباري لِرفعةِ خَلقِهِ
______حين اليقينِ برؤيةٍ ملءَ الهدى
"لِأرى" الدِما حمراء تنزَف دهشةً
____وأرى "زُليخةَ" تَشْتفي مثل العِدى
لاتعذِلوا منْ بالصَبابةِ أُغرِمتْ
_______تهوى الجمال تولُّها حدَّ الفِدا
العِشقُ طيفٌ قد أنار شِغافها
________ سِحرٌ تولَّاها بإِلهامِ غدا
إن كانَ أغواها التهيُّمُ لوعةً
____الطهرُ أثرى القلب حِلمًا فاهتدى
هيَ للفتونِ فلا تَلمْ ما ترتجي
_____تبغي الكمالَ وإن تعذَّر ما انتدى
في روحها سِرُّ المودَّة نورها
______من همسها بوح الأماني أنشدا
هيَ لحنُ شوقٍ من صميمٍ مُتْرف
___يسمو كعزف الناي في موج الصدى
تاجُ الملوكٍ مُهيَّبٌ من سطوةٍ
_______التاجُ فيها يزدهي إنْ يُرْتدى
فيَّاضةُ الإحساسِ طيِّبة النوى
______ في طبعها شغفٌ يَشُعُّ بلا مدى
في صدرها النبضُ الحنون رسالةٌ
_____لايخفقُ النبض الرهيفُ به سدى
تزدانُ بالعِقد البسيطِ تجمُّلا
______ والعٍقدُ أجملُ بالجواهر جُدِّدا
الورد أكملُ بهحةً ونضارةً
_______ لمَّا يعانقُ طُهْرةً قطر الندى
عبدالرحيم أبو راغب
تعليقات
إرسال تعليق