همهمات. قصيدة للشاعر ابراهيم محمد عبده داديه
. ( هَمْهَمَاتْ )
شِعر /
إِبراهِيم مُحمَّد عَبدِهْ دَادَيه
ْ------------؛----------
يا نسِيماً هبَّ فِي وقتِ السَّحَرْ
أنعَش الذِّكرى وأَنسَانِي الكَدَرْ
وكأَنِّي زَارَني عَهدُ الصِّبا
وخَيالٌ تَنتَشي فِيهِ الصُّورْ
عِشتُ في الذِّكرى سَعيداً ساعةً
طائراً عَادَ الى سِنِّ الصِغَرْ
في فضاء الحُبِّ أشدُو نغَماً
هيَّج الوِجْدانَ لحنِي والوَترْ
وسَرَت فيهِ الأَغانِي عَذْبَةً
من فضاءٍ قد أَتَتْ وقْتَ السَّحرْ
يعجز العُذَّالُ عَنْ أَن يُدْرِكُوا
خُلْوَةً بَينَ ترانِيمِ السَّمرْ
وَكأنِّي والهَوى فِي رِحلةٍ
نَعشَقُ التِرحَالَ فِيها والسَّفرْ
يَحتوِينا الوِّدُّ فِي أَحضانِهِ
بينَ دِفءِ الحُبِّ يَحمينا القَدرْ
مِن حِنين الشَّوقِ نُهْدِي قُبلاًً
نَحمِلُ العِشْقَ وما نِلنا الوَطَرْ
وشْوَشَاتٌ صَوتُها في أُذُنِي
لَم أنَم مِنها ودَاومتُ السَّهرْ
يا زمَاناً قد مَضى مِن عُمُري
كيفَ ولَّيْتََ ولم تحْكِي الخَبَرْ !ْ
هَا أَنا اليَومَ فَهل تِذكُرُنِي
غَادَرَ المَاضي ولَم يَبقَ أثَرْ !
أَنَسِيْتَ اليَومَ أَنِّي كُنْتُهُ
خِيرةَ العُشَّاقِ فِي كُلِّ البَشرْ
فِي شَبابِي كُنْتُ أبدُو قَمَراً
يَسْلِبُ الأَلبَابَ حُسْني و البَصَرْ
سَلْ زُهُورَ الفُلَّ كم جائَتْ الِيْ
تَبذُلُ العِطرَ ﻷُعْطيها النَّظرْ
كَم تغنَّى في غِرامِي وردَهُ
وارْتَمَت حولِي مِلايينَ الدُّررْ
غَير أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعشقُها
إنَّ قلبِي في هَوى ذَاكَ القَمَرْ
نُورُها غَطَّى قَنَادِيْلَ السَّماَ
كَم يُضيئُ الكَونَ في وقْتِ السَّحرْ
لستُ أَدرِي كيفَ أَهْوى سِحرِها
ونُجُومُ اللَّيلِ عِقْدٌ تُنْتَثَر !؟
قدرٌ يَوماً أَتَانِي زائراً
مِن مَسَافَات بَعيدٍ مَاانْتَظَر !!
فُجْأَةً غَابَت بَقَايَا حُلُمِي
وفُؤادِي فِي هَوَى الحب انْكَسرْ
فمتى تَرجِعُ كَي تأخذُني
لتُلمْلِمْ قلبَ صَبٍّ قد عَثَرْ
فَالأَمانِي إن تَكُن قد ذَبُلَتْ
فَهواهَا في السويدا مَا اندَثرْ
تعليقات
إرسال تعليق