آهاتٌ من وطني. قصيدة للشاعر اليمني ابراهيم محمد عبده داديه
. ( آهَاتٌ مِنَ الوَطَن )
شعر/
ابْراهِيم مُحمَّد عَبدهْ دَادَيهْ
----------؛-----------
الجَهلُ يَفتُكُ بالبَشَرْ
وبِه الظَلاُم قَدْ انتَشَرْ
وأَرَى الزَّماَنَ يَسِيرُ بِي
نحْوَ المَهالِكِ والخَطرْ
ضَعُفَت قُوايَ مَع السِّني
نِ وصَحَّتِي ضَاعَت هَدَرْ
ماعُدْتُ ألْقَى بَينَ مَنْ
أَهْوى سِوى لَونِ الكَدَرْ
ما عَادَ فِي قَلبِي الحَنينُ
الَى المَسَّرَةِ والسَّمرْ
الحُزنُ أَفْقَدَني شُعُور
رُ الأنسِ فِي ضَوءِ القَمَرْ
والرُّوحُ ضَاقَ بِها فَضَا
ءُ الكَونِ مِن ظُلمِ البَشَرْ
(وَطَنِي) أَراهُ مُضَرَّجاً
بِدمَائِهِ بَينَ الحُفَرْ
يَبكِي يَئنُّ مُجَندَلاً
بَينَ المآسِي والشَّرَرْ
واﻷُمَّةُ الحَمقَى تَرى
مَأسَاتَُه وقَد احْتَضرْ
وكأَنَّها العَدمُ الَّذي
لاَ خَيرَ مِنهُ ولاَ ضَرَرْ
مَاتَتْ بِها اﻷَخلاَقُ فِي
اﻹِنسَانِ لَم يبْقَ أَثَرْ
وجَريمَةُ الصَّمتِ اعْتِدا
ءُ آَخرٌ لاَيُغتََفَرْ
ولقَد بَكتْ لِعَذابِنا
الدُّنيا وَرَقَّ لَنا الحَجَرْ
لكِنَّ حُكاَمَ الظَلاَمَ
قُلوبُهم خَدَرٌ خَدَرْ
وكأَنَّها فِي صَمتِها
المأَجُورِ عَمياءُ البَصَرْ
تَبَّتْ يدَا حُكامِها
مِن سُوءِ صَمتٍ قَد صَدرْ
(وَطَني) يئِنُّ بِداخِلي
حَتَّى تَهَاوَى وَانْكسَرْ
وبِه الهُمُومُ تكاثَرتْ
حَولِي كَزخَاتِ المَطَرْ
ذَبُلتْ بِداخِلهِ الوُرو
دُ وصُودِرتْ فِيه الفِكَرْ
وتَحوَّلتْ فيْهِ الحَيا
ةُ مِنَ النَعِيمِ الى سَقَرْ
وتَُموتُ أَحلامُ الصِّبا
والحُبُّ كَادَ أَو انْدَثرْ
فَأعِيشُ دهْرِي غَارقاً
وَسَطَ المآَسِي والخَطَرْ
واللَّيلُ يُسدِلُ سِترَهُ
حَولِي فَيغمُرُنِي الضَّجَرْ
والنَّومُ ودّع مُقلتِيْ
كم بِتُّ أَقْتاتُ السَّهَرْ
والعَينُ تَذرِفُ أدْمُعِي
جَمراً عَلى خدي انْهَمَرْ
حَولِي التَشاؤُمُ حَاضِرٌ
والقَلبُ بالحُزنِ انْفَطَرْ
واليأَسُ أضْحَى صَاحِبي
ويَراهُ عِنَدِيَ مَنْ نظَرْ
والقَهرُ يُشعِلُ مُهجَتي
أَلماً وَفِي وَجْهِي ظهَرْ
والمَوتُ يُقبِلُ مُسرِعاً
نَحوِي فَهلْ لِي مِن مَفَرْ !؟
تعليقات
إرسال تعليق