قصاصات شعرية ٨٠.. للشاعر السوري محمد علي الشعار

 قصاصات شعرية ٨٠


لكرْمةِ أحلامي خوابي سريرتي


أُعتِّقُها شوقاً وأسكبُها منى 


سأجعلُ ضلعينا عقارِبَ ساعةٍ 


توحَّدَ في مِيقاتِها الظلُّ والسنى 


--


سنشكرُ غُربانَ الحديقةِ كلَّها 


فقد خلَّصتْنا من نقيقِ الضفادعِ 


ولكنْ منِ المُنجي غداً من نعيقِها 


إذا خطرتْ صُبحاً بكلِّ المَرابعِ  ؟!


--


وأصعبُ أنواعِ السجونِ حقيقةً 


كما مرَّ في عُمري سجونٌ بلا جُدرانْ 


يُخلِّعُ قُضبانَ المنافي وكلّما 


تلاشى تبدّى خلفَ إصبعِه سجّانْ 


--


ستَنسى على مَرِّ الزمانِ مباهجاً  


وييقى فقطْ ما كنتَ تأملُ نِسيانَهْ 


فكم دمعةٍ للغيمِ مرّت سخيَّةً


تودِّعُ أنهارَ الجبالِ و وِديانَه ؟!


--


أُلازمُكَ السيرَ الجميلَ إلى المدى 


أُلملِمُ مِنّي ما تساقطَ فى الهوى 


سأرسِلُ ضلعَيِّ اللقاءِ ومِرفقا 


إلى الشمسِ كي نرقى بخافِقِنا سوى 


--


للحرفِ قلبٌ في هواكِ مُحلِّقُ 


والحِبرِ خمرٌ بالقصيدِ مُعتَّقُ 


للحُبِّ طبعٌ بالضلوعِ وبالدما


مثلي ومثلُكِ لا أظُنُّ سيُخلقُ 


--


لصبِّ الروحِ أروقةُ المعاني  


وأنتَ الزهرُ في أحلى الجنانِ 


ولي جُنحانِ من ماءٍ ونارٍ 


تسافرُ فيهما سُحُبُ الدخانِ 

--


وتمثالٍ نحتُّ الوجهَ فيهِ 


كبدرٍ فوقَ ساهرَةِ الحبيبِ


وساعاتٍ من العملِ الدؤوبِ 


عجنتُ الطينَ من دمعِ القلوبِ 


وحينَ هوى تشوَّهتِ المعاني 


كذاكَ الناسُ في بعضِ الدروبِ 


--


قالتِ الدودةُ في دُنياكَ لا


تتكبَّرْ وٱسمعِ القولَ تدبَّرْ


لست لي في واقعِ الأمرِ سِوى 


وَجباتٍ عندَما وحدَك تُهْجَرْ 


--


لشامَتِكِ السوداءِ مبعثُ بهجةٍ 


وليسَ لها غيرَ البدورِ موازِ 


من الظلمِ هذا اللونُ في مَحفلِ الأسى 


يكونُ شعاراً في اجتماعِ تعازِ 


--


إذا لم تُحقِّقْ حلْمَ ليلِكَ يقظةً 


فأنتَ لحلْمِ الآخرينَ مُحقِّقا ! 


ستغدو لنجمِ الليلِ عيناً بلارؤىً    


وجرحاً على وجه الوِسادِ مُشَقَّقا  


-


ويا مُفْطِراً من دونِ عُذْرٍ جَهارةً 


لمنْ يابنَ مِصباحِ الهُدى تتَسحَّرُ ؟! 


محمد علي الشعار 


١٣-٣-٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن