رسالة شوق. قصيدة للشاعر السوري محسن محمد الرجب
البحر الكامل
رسالةُ شوق ...
لي في العيون الخضر بعض توهّمِ
يا سحرها و كانها كالقمقمِ
سرّّ يبوحُ و دمعة مخضوبةً
من جوفه المكنوز بعض من دمي
يستاف همسيَ بالسكوت كانه
انداء فجر في الصباح الملهمِ
فيثور حرفيَ ثورة الشوق الذي
اعيا القلوب بنزف عين مؤلم ِ
ما الذّنبُ أني في المحبة فطرةٌ
قبل اليفاعةِ سوِّرت في معصمي
هيَ صبغةٌ لله كيف أردها
و اللون مصهورٌ بلون تبسُّمي
و الخيط ممتدٌّ بشمس خدودها
يا سرّ فاتنة رمتني من فمِ
لمّا تبسم خلته كوزاً على
ذاك الوروف يسيل قطرَ تفحُّم
ينأى بسحرٍ لا نظير لسحره
مثل الخيال بأفق حلمٍ مُبهمِ
يا ليت اني ما لثمت عبيرها
عند الفراق و لا رُمِيتُ بعلقم
ما زلت أحبو في الدروب لعلني
القى التي ألقت فؤادي في الطمي
فتبسُّمي ما كان إلا غبطةً
منزوعة الغايات حال تلعثمي
يا من رمت في درب عمري شوكة
هلّا رفقتِ بعاشقٍ مُتيتمِ
محسن محمد الرجب
سوريا
تعليقات
إرسال تعليق