هذي دمشق. قصيدة للشاعر السوري حسين المحمد
ردّا على الشاعر الكبير ( محمد مهدي الجواهري ) في قوله :
شممتُ تربكِ لازلفى ولا ملقا
وسرتُ قصدكِ لاخبّا ولا مذقا
------------------------------------------------------
---------------( هذي دمشقُ ) البحر البسيط
لم يعرفِ اليأسُ لي درباً ولانفقا
مادمتُ أمتلكُ الأنفاسَ والرّمقا
سطّرتُ في دفترِ الأشواقِ أغنيةً
النّايُ والحرفُ في ألحانها اعتنقا
ولدتُّ في غابةِ الأحزانِ يقلقني
مرُّ الفراقِ الذي للقلبِ قد حرقا
ماذا أقولُ لأفكاري التي أُسرتْ ؟
إن فرّ منها أسيرٌ بالأسى رُشقا
أصوغُ من شعريَ الموزونِ قافيةً
تبكي لها العينُ تدمي القلبَ والحدقا
نعم سأكتبُ بالأشعارِ ملحمةً
وذا لساني بحرفِ الضّادِ قد نطقا
لكم سأشدو بذاك الشّعر مُنتشيا
من حقلِ فكري جنيتُ الطيبَ والعبقا
لم أرضَ يوما بغير الشّام باصرتي
ومارضيتُ سوى الإسلامِ مُعتنقا
تبقى دمشقُ ومثلَ الطّودِ شامخةً
لو داهمت جبلاً لانهارَ وانسحقا
فيها الجمالُ وفيها الحسنُ ظاهرهُ
وأيّ قلبٍ كواهُ الشوقُ ماخفقا ؟
فيها مراكبُ حبّي أبحرت شغفا
لاترهبُ الموجَ والشطآنَ والغرقا
إذا كتبتُ بحبّ الشامِ قافيتي
فحاذروا أن تقولوا شاعرٌ سرقا
تبقى دمشقُ كما كانت ونعرفها
حصناً حصيناً مع الأيامِ كم سمقا ؟
-------------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد / سورية / حماة
محردة -------" جريجس " 3/5/2021
تعليقات
إرسال تعليق