في محبة الشيخ. قصيدة للشاعر السوري فواز عبد الرحمن البشير

 في محبة الشيخ


لعمركَ إنَّ ليلكَ لا يدومُ 

وصبحكَ بعدَ أيامٍ يقوم ُ


طريقكَ ليسَ يبعدُ عن طريقي 

وإن بعُدَت عن اللقيا الجسوم ُ


ومولاكَ الذي أحببتَ يوماً 

لهُ في القلبِ تقديرٌ عظيمُ 


أراكَ تقولُ في صمتٍ عجيبٍ 

لعلَّ أخي تبرحهُ الهمومُ 


وأشعرُ فيكَ تطلبني برفق ٍ

لأكتبَ عنكَ شعراً يستقيم ُ


أقولُ به كلامكَ في ذهولٍ 

وأمدحُ شيخنا وبهِ أهيمُ 


وكيفَ أطيقَ عشقكَ رغمَ أني 

تُلوّعُ خافقي تلكَ الكلومُ 


وكيفَ أعيشُ دونكَ في ضياعٍ 

وعشقكَ في الحشا عشقٌ قديم 


وكيفَ إذا ً سأغفلُ عنكَ يوماً 

وأنتَ لمهجتي نعمَ النديمُ 


وكيف أغضُّ طرفي عن عطاءٍ 

إذا أعطى لخادمهِ الكريمُ 


أراكَ معي كأنكَ في فؤادي

وطيركَ فوقَ مزرعتي يحومُ 


وتطعمني وتسقيني غراماً 

ومثلي عنكَ لا يقوى يصوم ُ


وإن أبصرتُ طيفكَ من بعيدٍ 

ستتركني المشاهدُ والرسومُ 


كأني حينَ أبصرُ منكَ وجهاً 

يداهمني على وجلي الوجومُ 


وأبصرُ فيكَ نوراً قد تسنّى

رسولُ الله مصدرهُ العظيم ُ


أحبكَ والهوى يحيي فؤادي 

ومن يقلاكَ يا سيدي ظلومُ 


فخذ بيدي إلى مولاي سعيا ً

وذلك ما أريدُ وما أروم ُ


وألحقني بطهَ نورَ عيني 

أراهُ وليسَ يحجبني السديمُ


وجد يا سيدي بدعاءِ خيرٍ 

على من ذنبهُ ذنبٌ جسيمُ 


يقولُ الشعرَ كي يرضى محبٌّ 

فيرضى منهُ رحمنٌ رحيم 


وما أوفى البيانُ حقوقَ شيخٍ 

وللأشعارِ سلطانٌ عقيم ُ


ونورُ الشيخِ أكبر ُمن حروفي 

ووجهُ الشمسِ تحجبهُ الغيومُ


د فواز عبدالرحمن البشير

سوريا

٦/٥/٢٠٢١  البحر الوافر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن