جنات عدن. قصيدة للشاعر السوري محمد قاسم أبو ثائر

 جنات عدن:

من كنت اهوى فهل عادت لتحييني

رغم اشتعال النوى والهجر يكويني

قلت اعذريني فما للروح من أملٍ

إلا بأن تعلمي ماكان يشقيني

ألوم نفسيَ أحياناً وأقنعها

بأن عذب كلامٍ منك يسقيني

وأنَّ طلّاً إذا مازار موعدنا

فهو الندى رطباً كالماء يرويني

تموج أحرفنا والحب يسكنها

تقول أهلاً لمن بالعين يخفيني

قد غرّد القلب والألحان ذي شجنٍ

ودوحة الشعر تبكي من تغنيني

لامست إصبعها ردت بذي خجلٍ

لامست خديَ لا تبخل على عيني

وقَهقَهَت فرحاً لمّا ارتوى فرحي

فصار قلبيَ بعد اللمس قلبين

حتى النوارس فوق الشط ترقبنا

وشاطئ البحر أمسى مثل دلفينِ

بتنا على رملةٍ بيضاء نحسبها

عدنٍ وسكنتنادوماً بلا دَينِ

وشمسنا غربت والليل فاجأنا

قمنا على عجلٍ نبدو كطفلينِ

رامت تغازلني لكنها خجلت

عيني تداعبها والنبض يرثيني

حين افترقنا وكان الليل مضطرباً

قلنا وداعاً وعيني لم تعد عيني

محمد قاسم ابو ثائر 30/5/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن