العشق نحواً. قصيدة الشاعر السوري أبو مظفر العموري
العشق نحواً
................
فإذا سكنتِ فَشَدِّ خصركِ غايتي
وإذا رفعتِ سأفتحُ الأبوابا
وإذا حذفتِ النونَ دونَ مبررٍ
لجزمتُ حرفي كي يكونَ صوابا
وإذا وضعتِ ال(كيَّ) كي تغرينني
نصباً.. فإني لم أكن نصَّابا
وإذا منعتِ الصرفَ عن قُبلاتنا
لفتحتُ باسمكِ في الشفاهِ حِسابا
وإذا قلبتِ النونَ ميماً وَهيَ لم
تُلحَق بِباءٍ فاتقِنِي الإقلابا
وإذا مددتِ يديكِ مَدَّاً جائزاً
لجَعلتِ من أَلِفَ العِناقِ رِكابا
وإذا قطعتِ الوصلَ إجحاداً بهِ
أضحَت سهولكِ والهضاب يبابا
وإذا وضعتِ الشرطَ قبلَ لقائِنا
لجعلتُ مِن فعلِ العناقِ جوابا
وإذا تَشَبَّهَتِ الحروفُ بفعلِها
لبنيتُ ما فوقَ الوهادِ هِضابا
وإذا هَمَسْتِ بأيِّ فعلٍ ناقصٍ
أكمَلْتُهُ وَرَشفتُ منهُ رضابا
وإذا امتنعتِ عن الظهورِ تَثاقُلاً
لأخذتُ ما أصبو اليهِ غلابا
وأنا حذفتُ الياء فاستَبدلتها
في كسرةٍ كي لا يدومَ عتابا
لو كنتِ أنتِ جهنمي لكفرتُ في
كُتُبَ الغرامِ لكي أذوقَ عذابا
أو كنتِ جَنَّةَ خافقي لأطَعتُ من
سَنَّ الوصالَ لكي أنالَ ثوابا
لا تطلبي جرَّ المضافِ حبيبتي
فأنا بحبِّكِ أجهلُ الإعرابا
لو أجمعُ الزهرَ الذي داعبتُهُ
لبنيتُ من تلك الزهورِ قِبابا
قلبي استضافكِ فاستبحتِ عرينَهُ
فأقمتِ فيهِ وأغَلَقَ الأبوابا
......................
أبو مظفَّر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق