متى الشروق متى. قصيدة للشاعر السوري فادي مصطفى
متى الشّروق متى
تأخَّرَ الفجرُ والدّيجورُ ينتظرُ
علَّ الضّياءَ بوجهِ اللّيل ينفجرُ
والأفقُ أسود من أحلام قافيتي
إنّ القلوب بدت في نبضها حجرُ
من ذا يبشّرنا في جلوةٍ كُتِمَت
فالبيدُ قد كشفت مأساة من عبروا
لا فرق بين رجال الحقِّ في وطني
وبين من للضّحى في كفرهم نحروا
حدائق الموت قد ضاءت أوابدها
والرّيح تضرب من للمجد قد نظروا
أيُّ الطّريقين نهوى والحياد بدا
مثل السّكوت لمن خانوا ومن غدروا
الحقُّ حقٌّ ولو غطّاه منتفعٌ
إنّ الحقائق في الماضي لنا عِبَرُ
من ذا سيُقنعُ أولادي بظلمتهم
هم في الحقيقةِ من جاعوا ومن صبروا
الجوع والبرد والحرمان يعصفنا
لا القهرُ ينأى ولا الأنواء تنحسرُ
طالت سطور الأسى والدّمعُ يكتبها
حتّى اليراع به الأوجاعُ تعتصرُ
متى الشّروقُ متى والعتمُ أرَّقنا
متى الوصول إلى الشّطآن يابشرُ
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق