نقاء زمزم. قصيدة للشاعر السوري محمد قاسم أبو ثائر
نقاء زمزم:
قالت سلاماً قلت أنت سلامي
قالت بقلبي قلت أنت هيامي
إن نمتِ في جفن العيون لأنها
حملتكِ دهراً في رؤى الأحلام
وتسابق الواشون كالسيل الذي
من فيض لغوٍ كُسِّرت أقلامي
فمحوت ما قالوا بها وتسافهوا
ونبضتُ بالبدر الهلال أمامي
حييتها فتبسمت بوقارها
وسرت بأهداب المها قدامي
كفراشة طارت وقلبي خلفها
يعدو ويخفق مثل سرب حمامِ
صارت تغني للهوى فظننتها
ناياً يغرد بالصَبا أحلامي
أقسمت أني لن أعود وسيفها
يغزو المنايا فامتشقت حسامي
فالحب حرب لا بديل لخوضها
إلا العناق وصولجان غرامي
إني حلفت وما حنثت يميننا
والله يشهد في الصلاة إمامي
فدعوا هوانا بالنقاء كزمزم
من بعدها لا تكثروا إيلامي
ولئن نذرت لقلبها قلبي أنا
فلغيرها إني بدأت صيامي
محمد قاسم ابو ثائر 21/10/2021
تعليقات
إرسال تعليق