ياورد الأيكِ. قصيدة للشاعر السوري فواز محمد سليمان
ياورودَ الأيك ِ تزهُو في الصباح ِ
والنّدى غاف ٍ على خَدِّ الاقاحِي
باسمات ِ الثغر ِ تُبدي عن مُحَيّا
ليس َ أبهى مِن صَباحَات ِ المِلاح
ظالماتُ الحُسن ِ يجعَلن َ المُعنّى
شائِطاً من غير ِ سيف ٍ أو رماح ِ
كَم قتيل ٍمات َ عِشقاً في جُفون ٍ
و قَضى بالأعيُن ِ المَرضى الصَّحاحِ
باتَ مطلول َ الدِما، مامِن نَصير ٍ
هل رأيتَ الأمر َ يُفضِي عن مِزاح ِ !
هل سمعتُم عن قتيل ٍ ماتَوانى
عن هوى قَتَّالهِ رغم َ الجِراح ِ
فَله ُ عند التّصابي عَبَراتٌ
وله الإرنان ُ مكتوم َ النُّواحِ
ثُم لولا عِزَّةٌ كانَتْ لديِه
لأبَاح َ الدّمعَ في ذات ِالوِشَاح ِ
يحبِسُ الدّمع َعزيزاً في المآقِي
خوفَ شُمَّات ٍ وأن يَلحُوهُ لاحِي
فإذا مَا أمَّ رُكنَاً فِي انفِراد ٍ
أطلَق َ المَكنُونَ من دَمع مُباح ِ
يا غزالاً ينقلُ الخَطوَ رشيقاً
واثقاً والعطرُ يجتاحُ المناحِي
والشُّموخ الحُلو ُ في قَدٍّ أنيقٍ
والأثيثُ الأشقرُ الضافِي الجناحِ
سافراً عَن مُشرق ٍ طَلق ٍ صِبوحٍ
ووسيم ٍ وقسيم ٍ ذِي انشراحِ
قام َ فيه الأنفُ يزهُو من لُجَينٍ
بينَ ورد ِ الخَدّ زاه ٍ كالصّباح ِ
تحتَه ُ الخوخُ ، شِفاها ناضرات ٍ
جال َ فيِها بارق ُ الشَّهد ِ الصُّراح
فوقَهُ فيروزتَا سِحر ٍحَلالٍ
صرت فيها بين مَأخُوذ ِ وصاحي
بحر الرمل
القافية من المتواتر
بقلمي
فواز محمد سليمان
تعليقات
إرسال تعليق