حصاد السنين. قصيدة للشاعر العراقي علي المحمداوي
حَصَاد السِّنِين / وَالرَّمْل
كُلَّمَا الأشواق هَاجَتْ بفؤادي
أَوْقِدُ الْأَوْجَاع قِنْدِيل سهادي
لِي حَبِيْبٌ كَانَ بِالْأَمْسِ جَنَاحَي
وَغَدا يُومِي وانسي وودادي
كُنْت فِي حِبِّي سَخِيًّا وَحَوَارِيْ
قَد تَسَامَى فِي حُضُورٍ ومعادي
بَات قَلْبِي خَافِقا بَيْنَ يَدَيْهِ
يَا إِلَهِي أَنَّهُ كُلُّ مُرَادِي
قَد تَمَلَّى حِينَمَا دَهْرِي جَفَانِي
وَسَط نَارٍ قَدْ رَمَى عَمْدًا حصادي
رَاح كُلٍّ فِي طَرِيقِ يمتطيه
صَار صَبّحِي قَاهِرًا مِثْل سَوَادِي
نَهْر أحْزَانِي حَنَايَا مَنْ يُرَاعِي
وَصْفٌ حَالِي كَيْفَ كَانَ الْحَبُّ زَادِي
لَمْ يَكُنْ لَوْلَا هَوَانَا قَد رعَاه
فِي ظَلَامٍ يُرْتَجَى الْقَلْب رُقَادِي
قَد جَفَانِي قَاطِعًا مَا كَانَ مِنِّي
مَا يَزَالُ الْقَلْب يَهْفُو وَيُنَادِي
أَيُّهَا الْمَاضُون فِي إِدْرَاج دربي
أخبروها إنَّ قَلْبِي كالَرَمَادِ
عَلِيّ المحمداوي
تعليقات
إرسال تعليق