عبق الأنوثة.. قصيدة للشاعر السوري سمير سنكري
عَـبَــقُ الأنـوثــةِ ..
سَــــكِــرَ الـنـســيـمُ وهـــامَ في مـلــقــاهـا
..................... وصـحـا الـبَــنَـفـسَـــجُ في ربـيـع صـباهـا
لـكـأنَّ فــــــــي وقــعِ الـنـســيـمِ حِـكــايــةً
..................... تـشـــدو بِـســحـرٍ مــا يـقـــولُ شَـــــذاهــا
لـكـأنَّـهـا الـمـعــشـــوقُ للـزهـــــــر الـذي
...................... شـــكَـرَ الـطـبـيــعـةَ والـذي ســــــــوَّاهــا
زغـــرودةٌ بيــن الـنســـــائـمِ إن مَـشــــتْ
..................... فــوقَ الـحـشــائــشِ والـنــدى قـــدمــاهـا
فَـهيَ انـبـثــــاقٌ للـجَــمــــــالِ وطــيــــفِـهِ
...................... فَــلَــقـد ســـمــا فـيـهـا بـمــا أعـــطـــاهـا
يـتَـمــايَــلُ الـقــــدُّ الـرشــــيـقُ بِـقـــامـــةٍ
..................... فـتَّـــــانَــةٍ مـســــــحـــورةٍ بِــحــــــلاهـــا
ســنـراهـا دومــاً في ابـتِـســامـةِ ثـغـرهـا
.................... وبـلـطــفِ مِـشـــيَــتِـهـا وطـيـبِ صــداهـا
فـبـهـا نُـفــاخــــرُ لـلجـمــيـعِ بِـحــســنٍهـا
.................... وبِـصــدقِ ضـحــكَـتِهـا وســحـرِ غِــواهـا
تـرنــو كـمـا يـرنـــو الـحَـبـيـــبُ بـنـظـرةٍ
.................... من ســـرِّ أســـرارِ الـهـــوى عِـيــنــــاهـا
في ســـرِّ نـظـرَتِـهـا ابـتِســامـةُ عـاشـــقٍ
.................... تســــــمـو بـطــيـبِ بـراءةٍ شــــفَـــتــاهـا
وتصـــوغُ من عــطـــر الأنــوثــةِ ذاتَـهـا
.................... لـكـأنَّ بــوحــاً عـاشـــــــقــاً حــاكـــاهـــا
ولأنَّـهـا روحُ الـجـمــــــــــــالِ بَـعـــالَـــمٍ
.................... تـعـــلـو مَــقــامـــاً بالــــذي نــاجـــاهــــا
عَــبَقُ الأنــوثـةِ يـنـتَــشـي من طــيــبـِهـا
................... لـكـــأنَّ طـيـفـــاً ســـــــــــــاحـراً نـاداهـــا
فَـلـكِ اهـتِــمـــامُ الـكـــون يا من تـرتَــقـي
.................... ألـــقَــاً جـــمــيـــــــلاً لا يُـــــرى لـولاهـــا
-----------------------------------------
سمير سنكري
تعليقات
إرسال تعليق