غلس. قصيدة للشاعر السوري د. عماد أسعد
غلَس
وبحرِ الطّويل
♡♡♡♡♡
تَمُرُّ بِنا الأيّامُ حُزنى كليلةً
تداعبُ إزهارَ الصِّبا وتغرِّبُ
وتسفرُ عن شيبٍ تغمَّدَ حِجرنا
تغافى على الأهدابِ يدنو وينحَبُ
توافيتُ من ذِكرى تلطِّت عزيزةً
لحونَ الصَّبا والغادياتُ ترحِّبُ
فما أكثر الخِلانِ حينَ تعُدَّهم
ولكنّهم عندِ الشَّدائدِ عُزَّبُ
تلوّى بنا الخِصرُ النَّحيلُ مغرِّباً
ومن سكرةِ الأيامِ يكبو فيشحبُ
يبينُ صليلُ الوقت حتّام ينطوي
زويّاً بإيلافِ الّلقاء ويكتبُ
حروفاً تناهت في الهزيع هنيهةً
وما أيقنَت فيها الحروفُ الكواعبُ
سليلُ الهوى أهوى وتلك مزيّةٌ
تحضُّ على النّجوى وإنّي المُرحِّبُ
فأمليتُ سطراً من سطامِ عزيمتي
توارَت مع الأزمانِ بوناً يغلِّبُ
ومن بُعد أسفار النّهى كلَّ ساعدي
فأبليتُ من عصفٍ يميسُ ويوجبُ
قبولاً عذوباً لا يضنُّ معلّلاً
ومن كثرة التّرحال طالَ التّشعُّبُ
فرحتُ المعنّى صائبَ الرأي أدَّعي
أفولَ التّلاقي والحنينُ يعذِّبُ
♡♡♡♡♡♡♡♡♡
د. عماد أسعد
تعليقات
إرسال تعليق