دع الأحلام.. قصيدة للشاعر السوري محمود علي علي
دع الأحـلام ترتـع في حمـاهـا
وتـزهـو مـن أقاحيهـا ربـاهـا
ونشعـل نار أشـواق الليـالي
وعـج كي نصطلي قبسـا سناهـا
ونـار الـوجـد تحـرقنـا وتذرو
عظـامـا حـرّقتهـا مـن لظـاهـا
وتنثـرها على القيعـان حتى
تعـم الأرض أو حتى سمـاهـا
وتتحفنـا بطيـب العيش خـود
رداح زانـهـا حـسن حـلاهـا
وغانيـة لنـا تشـدو بصـوت
ويطـرب كـل محـزون شـداهـا
ونسمـع صـوت سنطيـر وناي
على أوتـار عـود قـد تـلاهـا
ونرشـف خمـرة الـدنّ الـمصفّـى
دهـاقـا مـن يـدي رشـأ سـقـاهـا
خمـور أسـدلـت دهـراً عليـهـا
تـنـاسـاهـا وقـد ألـفـت خبـاهـا
وفـك ختـامهـا إن جـنّ ليـل
فـإنّ الـليـل يتحـفـه ضيـاهـا
هلـمّ واسـقنـي مـن بـنـت كـرم
حبـيسـة دنّـهـا شـهـد حـلاهـا
حـلال شـربهـا في ديـن عيسـى
فـأسـقينـي الـحميّـة ياأخـاهـا
أدرها يانديمـي بـنـت عشـر
وأربـعـة بـعـدّ قـد تـلاهـا
لنحيـا فـي نعيـم سـرمـدي
مـع الأخـدان نـنعـم في حمـاهـا
محمود علي علي
تعليقات
إرسال تعليق