دوحٌ شادنٌ. قصيدة للشاعر السوري د. عماد أسعد

 دوحٌ شادِنٌ

 وبحرِ الرّمل

----

مُرَّ بِي ياصَاحِ  هَيَّا   فاسقِنِي

عَلَّةً   تروِي   كَصَيبٍ    مُؤزِلِ

باحَ دَوحِي  شاكِياً  من  وسَنَةٍ

في رَواقِ  الدَّارِ   طِيبِ المَنزلِ

ذلكَ الحَورُ  العَتِيقُ المُزدَهي

نالَ فَيضَاً من  ضَواعِ المَنهلِ

إن شَدَوتُ اليَومَ  هذا طَبعُنا

لَحنُ   طَيفٍ  حَفَّ   نَهدَ المَحفَلِ

أيها   السَّقَّاءُ من   تِبرِ   الجَنا 

في جُموعِ   الحَفلِ   عِزُّ المَوئِلِ

راقَني  بَعضُ ا لحَكَايا  فِيكُمُ

فيه    شَدوٌ  مِن ظَليلٍ   آسِلِ

واستَوى العَنقودُ    في مِحرابٍنا

والدَّوالي   من    خَضِيلِ الصَّندَلِ 

قامَ في   الأرجاءِ   يحكِي قِصَّةً

أينعَت فيها   شِعابُ   الصَّلصَلِ

في  ربُوعٍ      دانِياتٍ  حيثُما

كان رَهوِي من  دلِيلٍ  واصِلِ

لو كَفاني    من   زُلالٍ   نَهلَةً

ذابَ عِشقي  في لقاءِ    الواشِلِ

لَحتفَيتُ اليومَ    والزُّغبُ القَطا

طَافَ في ذِكرٍ   حَمِيمٍ  مُقبِلِ

ذلكَ العَرجُونُ من طَفِّ السَّنا

شاغلُ القلبِ   الهَفِيفِ المُوصِلِ

ذُقتُ   طَعماً من  سَرابٍ آهِلٍ

يلثُمُ الألفاظَ    صُوتُ   البُلبلِ

غادَتي أيكٌ    تَسامَى    ظِلُّها

في رِحابِ الدَّوحِ  عالِي الهَيكَلِ

طابَ لي هذا   المُعنَّى صَبوَةً

من صَهِيلِ    الحَرفِ سَحُّ الوابِلِ

عندَلِيبٌ تاقَ      شَدواً حَافِلاً

أنبتَ الإلهامَ في العَقلِ الجَلِي

زادَ في الوُجدانِ سَطواً نادِياً

من تَواشِيحِ   اللَّبيبِ المُوهلِ

في صَبا نَضحِ   الدَّواني غايَةً

تِلكَ دَوحِي من  صًواعٍ مُؤمِلِ

يارياحَ الدَّوحِ   هاكُم نَسمَتِي

في هُبوبٍ   من  ربيعٍ  مُندِلِ

ساكَنَ   الدَّوحَ    المُعلَّى   غُرَّةً

تَمُّ    تَمٍّ   من   تَمَامٍ     حاصِلِ

----

د .عماد أسعد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن