أمس انتهينا. مقالة للكاتب. د.عمر أحمد العلوش
مقالة
(( أمس إنتهينا ))
قالت له بصوت متهدجٍ يأكله الوجع :
كان حضورك يملأ صباحات حياتي ، كنت كل يوم أتصفح
رسائلك ..كلماتها......حروفها..... أشعر حروفك تتغلغل فيَّ وفي رشفات قهوتي .... تسكب عطراً.... وياسميناً في نبضي ، تبعث فيَّ فجراً....شمساً
....أملاً يعانق وجداني الهادئ
....وروحي المسالمة .
كنتُ وقهوتي...وفيروز....وروحي ووجداني على موعد مع تحيتك الصباحية وهي تدغدغني و نبض قلبي بنغمتها ( صباح الخير )
عبارة كنتُ من خلالها اتذكر انني مازلت أعيش فيكَ.....وقلبي مازال نابضاً بك ........
فجأة انسحب صباحك من صباحاتي
وانسحب العمر من عمري وتركني
وفارقني ....لأسقط تائهة...... وسط صباح بلا خير ....بلا عطر وفنجاني
إنقلب بل أصبح فارغاً...... .... إلا من نكهة الذكريات الموجعة ...وتراكمت
غيوم هلاك في روحي ، فخنق ذياك الفجر المشرق ....وإحترقت الشمس ...... و ذبل زهر الياسمين
و اصفرت أوراق الأمل .....وحزن الورد.......
فما طاب لي زماني ... ولا تبسم في عيوني فجر ...... ولا على على لساني غرد طير.......وما أُنعم لي بالتداني....
وحدها فيروز بقيت تنتحب معي و من دون انقطاع - أمس انتهينا ....
فمن ذلك الأمس وأنا أفتش عنك لأقول لك (انني لست بخير)
فما عدت أنا أنا ........وأنا .... أناجي ربي يا هدى الحيران فى ليلى الضنى......( اين انا )
فهل أنت مازلت أنت ....أنت......أخبرني.....يا..............رجل ....!!!!!!!
( فأنا مازلت في ذبول )
بقلمي : د.عمر أحمد العلوش
تعليقات
إرسال تعليق