رثاء.. قصيدة للشاعر السوري محي الدين محمد
في رثاء الصديق الغالي.. والأخ الوفي ....
القاضي المستشار
الأستاذ ابراهيم قاسم
لروحه الرحمه والسلام...
أقول.....
هي الأوطان تبنى بالقضاء
وفي الأخلاق تفخر بالبقاء
وترقى بالعلوم إلى المعالي
بأثواب الكرامة والإباء
أساس الملك عدل مستمر
كما الأجسام تحيا بالغذاء
فطوبى للقضاة ذوي عقول
وأخلاق وعدل في سواء
هم الأطهار والأشراف كانوا
ومازالوا شموسا لاقتداء
وأذكر منهم ابرام نجما
تفرد بالأمانة والوفاء
سمي للخليل سليل خير
تفانى في الولاية والولاء
هو القاضي الشريف نزيه جيب
برغم العيش في ظل الشقاء
عفيف النفس لاتغريه دنيا
فما فيها يؤول إلى الفناء
ووفق الشرع او نص الكتاب
ترى أحكامه مثل الدواء
ولا يخش ملامة من يلمه
بأحكام لقربى او عداء
يشار اليه في ساحات عدل
بإيضاح الحقائق كالسناء
به قوس العدالة زاد عدلا
وتقديرا وحبا في ثناء
فتى من آل حمدان تغذى
بأسرار العلوم وبانتماء
وعاش العمر في تعب وكد
ومانال السعادة في هناء
هو الموت المحتم قد أتاه
ولاردا لأحكام القضاء
وغاب عن الحياة بذي كثيف
وترقى الروح جنات السماء
ويبقى ذكره عطرا وندا
بقلب المؤمنين الأتقياء
سلام الله يغمركم أخي
مع الأطهار من أهل الصفاء
عليكم رحمة المولى الهي
إلى يوم القيامة واللقاء
عزائي للأحبة في مصاب
وآه في عزائي والرثاء
ختام القول أختمه صلاة
على خير الهداة الأنبياء
بقلمي/محي الدين محمد
تعليقات
إرسال تعليق