رائحة الحب. مقال للكاتب د. عمر أحمد العلوش

 مقالة


(رائحة من نحب )


عطر أزليٌ ....أبديٌ 


كأني أشم رائحتك كل صباح ونبضك يغلي ، كرائحة خبز طازجٍ في فرن من آجر ، اشم رائحتك وانت في إحتراق والخدر المحبب يسري في عروقك قبولاً لتفوح عطراً يغص

به المكان .


لا تريد أن تعود لشوارعك التي تقتلها العتمة ، فأنت تشوى وتنطلق نحو السمو بعد عتمة عمر . 

رائحتك ...ترتدي ثوباً آخر... بهيئة الملائكة وهيبتها ورائحتها وعطرها

كيف استطعت طبخ نبضك ليفوح عطراً ...وياسميناً يعشعش في الروح والوجدان .


رائحة طفل غض الولادة في حض أبوي... يشتم به رائحتة الازلية

هي رائحة تراب فاح عطراً عانقته المطرة الأولى في شتاء تأخر... فكانت رائحة الخلق الاول .


رائحة لن يطالها ...لن يشتمها من لا فطرة له ، كمن يحاول من الرجال ان يتقمص شعور إمرأة تلد ، هو كاذب وان صرخ وعض وكز على اسنانه ومزق وسادته هو كاذب ماذاق طعم ذلك الشعور ...ولا تنعم بنعيم تلك الرائحة .


هنا اتحدث عن تلك الرائحة التي فتحت بها قولي رائحة لو عُصرت أزاهير الكون كله ووروده لاتضاهي شمة من تلك الخلايا .


هذه الرائحة لا يرفث بها الا من بلغ درجة من الصفاء والطهر والنقاء وارتقى في سلم الوجدان الهادئ المسالم او كان قديساً أو نبياً (إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ) يوسف 94


هي عاطفة وانجذاب هي ذكريات وتحفيز هي عناق ملائكي رائحة لا تشرى بمال الكون كله .


د.عمر أحمد العلوش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن