هذي دمشق. قصيدة للشاعر السوري حسين المحمد
قلت وفي سجال مباشر مجاربا هذا البيت
للشاعر السوري الكبير ( سليمان العيسى ) :
في كلّ شبرين من هذا الثرى عبقٌ
من الشهادةِ أو شلوانَ من جسدِ
---------------( هذي دمشق )----------------
وهبتُكَ العمرَ في صحوٍ وفي سُهدِ
بوركتَ بشّارُ رمزَ الحبّ في بلدي
كم من كريمٍ حباهُ الله منزلةً
أنت الكريمُ ولم تبخل على أحدِ
يامن صنعتَ من الأقوالِ ملحمةً
حروفها عسجدٌ يُشفى بها كبدي
ياواهبَ العلمِ للأجيالِ مكرمةً
إنّي حفظتكَ في فكري وفي خلدي
لاخوفَ مادمتَ للأجيال قائدها
أكرم بحبلٍ لجمع الشّمل معتمدِ
إنا لمن معشرٍ في جيلنا أسدٌ
يبني الحضارةَ بالتّيجانِ والعمدِ
طفلُ الحجارةِ قد حيّاك مبتسماً
من أرض " بيسان " من حيفا ومن صفدِ
بشارُ ياأملا يارمزَ نهضتنا
أنتَ المفدّى وحقّ الفرد والصّمدِ
شعبٌ يحبّكَ حبّا لامثيلَ له
حبٌّ تغلغلَ ضمنَ الرّوحِ والجسدِ
سادت خصالكَ أرض الكونِ قاطبةً
يحميكَ ربّكَ من حقدٍ ومن حسدِ
أعداؤنا وجيوشُ البغيِ مهزلةٌ
لاينصرون ولو في كثرةِ العددِ
أرجوكَ ربّاهُ أن تُبقي لقائدنا
طول الحياةِ وتبقي زهوةَ البلدِ
وتحفظَ القائد المقدامَ قدوتنا
هذا مناي وهذا كلُّ مُقتصدي
تبقى دمشقُ كما كانت ونعرفها
حبلاً من النورِ أو حبلاً من المسدِ
فكّي الضّفائرَ يافيحاءُ وانتفضي
بركانَ نارٍ على الغازينَ واتّحدي
ولملمي الشّملَ هذا مجدُ أمتنا
عنِ الضّغينةِ ياشامُ العلا ابتعدي
تعليقات
إرسال تعليق