أجدادنا.. قصيدة للشاعر السوري أبو عماد يونس
أجدادنا
كانوا كراما خفاف الظل لو مروا
يجنى الرحيق ويجلو بوحه الدر
من ذي الحياة التي عاشوا تقلبها
كان القليل لديهم طعمه مر
خمص البطون مضوا لاشيء يشغلهم
عن الفضائل لايخشى لهم ضر
فأورثوا الأرض أمجادا مخلدة
ليعلم النشئ أن لا يخسر الحر
خشونة العيش جازتها نضارتهم
بالعزم إذ لم يمازج خيرهم شر
فالصالحات رضوها نصب أعينهم
ليكشف النبت عن زهر ويفتر
سحر البيان تجلى في حديثهم
شعرا تفرد في تفسيره الطير
تواتر القول عن حب تملكهم
به استعانوا فكان الفوز والنصر
عن المعارك أخبار مؤكدة
أن الأعادي عن أسوارهم فروا
صون الكرامات كانت جل غايتهم
لم يثنهم زيد عنها ولا عمرو
كانت دماؤهم ذخرا لملحمة
عند الشدائد لم يرض لها ذخر
أجدادنا يانسيج الحرف في لغتي
أنتم منارتنا إن أظلم الدهر
نسغ الحياة انتشى من عذب فيضكم
درا تفاخر في استكنازه البحر.
بقلمي.حاكم اليونس.
أبو عماد
تعليقات
إرسال تعليق