أغواني حبك. قصيدة للشاعر السوري أحمد طاطو
أغواني حبك.. توّهني
بعثر أشواقي وحنيني
ورماني في بحر هواكِ
أبحث عن شطّ يأويني
ما بين مياهٍ ورمالٍ
ما بين عيونٍ وجفونٍ
وحدها
عيناكِ تحميني
أقطع في بحركِ أميالاََ
أصارع فيها أمواجاََ
اندفعُ نحو جزيرتكِ
فعليها
شيّدتُ عريني
هاتِ شهداََ من شفتيك
فشهدكِ..
من سقمي يشفيني
أنتِ امرأتي
أنتِ وجدي
أنتِ رعشات تتوالى
وتفجّر كل براكيني
سافرت لأجلك في التاريخ
قبل التاريخ
وبعد التاريخ
أبحث عنكِ
أبحثُ
عن مجدٍ لسنيني
أبحثُ عن نبعٍ من حبّ
من مائه ولهاََ يسقيني
إني أعشقكِ سيدتي
إني أدمنتكِ ملهمتي
بعدك عرّاني من شغفي
ووصالك وحده يكسيني
وربيعكِ
أزهرَ في قلبي
فانتعش بالعطر وتيني
أبحث عنكِ فوق السطر
تحت السطر
وعلى السطر
بين حروفي ونقاطي
لأبوح لكِ بما أخفي
من حب باتَ
يُعرّيني
هذي أنفاسي أُطلقها
أُحمّلها شهيقي وزفيري
أُهديها وجعي وإنيني
لا بُعد يُنسيني حبكِ
لا موت يُفرّقني عنكِ
فالوصل قدر الأحباب
ولقاؤكِ من بعد عناءٍ
قد أصبح حلماََ
يسبيني
إني عاهدتكِ سيدتي
أن أحبس عشقكِ
في قلبي
أن أدفن شِعركِ
في نبضي
وألفّ عليه شراييني
استلهمُ منكِ كلماتي
لغتي وحروفي
وآهاتي
فقصائد عشقي قد باتتْ
من دونكِ
ليست تعنيني
يا سيدتي هذا حالي
بُعدك عني أضحى
مرضي
لا أحد سواكِ يُؤنسني
ووجودكِ وحده يحميني
قومي
لا تسأمي من وصلي
كفّي
عن طعني وعن قتلي
فحبنا يا توأم روحي
قدرٌ.. من بدءِ التكوينِ
تعليقات
إرسال تعليق