أطأطئ الرأس.. قصيدة للشاعر السوري حسين المحمد
*-------------( أطأطِئُ الرّأسَ )------------*
أطأطِئُ الرّأسَ بل أحنيهِ في وجلٍ
لمن لديهِ من الأخلاقِ والشّيمِ
وينتشي طرباً من أحرفٍ نُسجتْ
يقدّسُ الحرفَ كم يحوي من القيمِ
اللهُ يعلمُ مافي القلبِ من شغفٍ
وكم يكونُ دواءً شافياً ألمي !!
يبقى وفيّاً لنا في كلّ نائبةٍ
هو الدّواءُ لما فينا من السّقمِ
فيهِ البشاشةُ والأخلاقُ ديدنهُ
ولا يعكّرُ صفوي أو يريقُ دمي
فأفضلُ الناسِ من قد زانهُ أدبٌ
وطافَ سبعاً من الأشواطِ في الحرمِ
يخافُ ربّهُ من عقبى بآخرةٍ
ويعبدُ اللهَ بل عيناهُ لم تنمِ
ويعرفُ اللهَ حقّا في حقيقتهِ
لهُ سيسجدُ لم يركع إلى صنمِ
طوبى لهُ وجنانُ الخلدِ مشرعةٌ
عند الإلهِ فذو جودٍ وذو كرمِ
اللهُ يعلمُ قلبي كم يتوقُ لهُ
لهُ سأقسمُ باسمِ اللهِ في قسمي
بالذّارياتِ وبالإسراءِ عن كثبٍ
والقارعاتِ وحرفِ النّونِ والقلمِ
وهذهِ أحرفي كم زانها نغمٌ
من البسيطِ شدوتُ اليومَ في نغمي
جاريتُ فيها لشوقي نهجَ بردتهِ
بها مشيتُ ومازلّت بها قدمي
ثمّ الصّلاةُ على من كان قُدوتنا
( محمّدٌ ) ورسولُ العُربِ والعجمِ
( محمّدٌ ) صفوةُ الباري ورحمتهِ
وخيرةُ اللهِ من خلقٍ ومن نسمِ )
---------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد -- سورية -- حماة
محردة --------- جريجس 14/5/2022
تعليقات
إرسال تعليق