صمت القوافي. قصيدة للشاعر السوري حسين المحمد

 --------------( صمت القوافي )----------------


أرى التّلفازَ تمثالاً صموتا

              وكادَ النتُّ ضعفاً أن يموتا

فقطعُ الكهرباءِ نذيرُ شؤمٍ

              ويحتاجُ الصّلاةَ أوِ القنوتا

وإني صرتُ أشأمُ من " بسوسٍ "

         بحربِ الزّيرِ تأكلُ " بسكويتا "

لعلّ اللهَ يفرجها علينا !!

             وبالقرآنِ نتلوا " العنكبوتا "

فقرآنُ الإلهِ يكونُ فخراً

                أرى الآياتِ فيهِ والثّبوتا

فما يدريكَ ما ( صمتُ القوافي )

           فوحيُ الشّعرِ سلطانٌ كموتا

وليس اليومَ عندي من سبيلٍ

               لأزرعَ ساحتي ورداً نبوتا

نعم والله قد نفدت أناتي

               أرى التّيارَ لم يكفِ البيوتا

ولا " الخضخاض*ُ ) يأتينا لنسقي

               أنبقى هكذا دوماً سُكوتا ؟

(  وقد أسمعتُ لو ناديتُ حيّاً )

             ولا أسطيعُ أن أبقى صموتا

فليتَ القومَ قد سمعوا ندائي

               حديثي صار زاداً ثمّ قوتا

-------------¯-----------  ---------   ----------

* المازوت باللغة العربية

----------------------------------------------------

شعر : حسين المحمد / سورية / حماة

محردة ------------- جريجس ٩/٦/٢٠٢٢

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن