مدٌّ وجزر.. قصيدة للشاعر السوري محمد قاسم أبو ثائر
مدٌّ وجزر::
مالت على كتفي ترنو مصالحتي
والعين تدمع من أطرافها مزنا
والنبض عنديَ مأسور بهمستها
والحرف يشكو لحبر كم به فُتنَا
قد خطَّ صبّاً على الأوراق فكرته
قصائد الحب في أعماقها سكنَا
قلت اعذريني فذنبي أنني وجلٌ
قلبي الشفيف على ذكراك كم حزنَا
تكابرين بصدٍّ كنت أبعده
عن جانحيَّ وقلبي بالظلام سنا
أرسلت شمسيَّ مصباحاً فكنت لها
كالعتم تمضين لا صبحاً له عُجنَا
والآن تبغين صفحي قلت معذرة
فات القطار محطاتي وما رَكنَا
لولا عيونك ما أوقفت أشرعتي
وسط الرياح وما استعذبت موطننا
لكنني كالندى فوق الزهور إذا
بان الصباح على أهدابها كَمَنا
نسيت أنك في قلبي كقبّرة
للظل ترنو ببيداء الدنا فَنَنا
أو مثل طفلٍ على البكاء بدا
يستجديَ الثدي أن يعطي له اللَّبَنَا
خرَّت بكاءً ومالت مثل دمعتها
وعانقتني كبحرٍ عاتب السُفُنَا
محمد قاسم ابو ثائر 10/6/2022
تعليقات
إرسال تعليق