غرام أهل الدار. قصيدة للشاعر عبد الواحد العبادي ابو صالح من العراق
❤❤❤غَرامُ أهْلُ الْدارِ❤❤❤
بَيْني وَبَيْنَ الْدَارِ عِشْقٌ راق
كَزَلالِ عَذْبٍ سائغٍ رِقْراقِ
فَأنَخْتُ ما بَيْنَ الْدِيارِ رَكائبي
وَعَقَرْتُ مِنْ فَرْطِ الْهَيامِ نِياقي
وَكَتَمْتُ عَنْ عَيْنِ الْعَذولِ مَشاعري
فَغَرامُ أهْل الْدَارِ في أحْداقي
يَجْتاحُ روحي كَالنَسيمِ مُهَفْهِفَاً
فَتَفيقُ ذِكْرى الْأمْسِ مِنْ أعْماقي
وَتَفيقُ ما بَيْنَ الْشِغافِ مَواجِعٌ
كَالْنارِ تَبْدو مِنْ ضِرامٍ باق
تُذكي عَلى رِغْمِ الْسِنينِ لَواعِجَاً
مابَيْنَ رَوْضِ الْعِشْقِ وَالْعُشْاقِ
لَوْشاغَلَتْ خُضْرُ الْعيونِ نَواظري
فَيَهيجُ بَحْرُ الْشِعْرِ مِنْ أوْراقي
فَمِدادُ حَرفي مِنْ سِيولِ نَوازفي
وَمَديدُ عَهْدِ الْعِشْقِ مِنْ أخْلاقي
أوْاهُ كَمْ نَكَأ الْفُراقُ عَواطِفي
زَمَنَاً بِسَهْمِ الْغَدْرِ والإخْفاقِ
أوَهكذا آلَ الْمَصيرُ لِيَنْتَهي
فينا الْمَطافُ لِكَبْوَةٍ وَفِراقِ
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
فَتَجْتاحُ أرْتالُ الْوُشاةِ مَعالمي
لِيَؤولَ مَهْدُ الْعِشْقِ لِلْفُساقِ
فَتَزيدُ مِنْ هَولِ الْصدودِ صَبابَتي
وَيَغيبُ عَني مَنْ يَعينُ وُثاقي
مُذْ غابَ عَنْا كَالْطيورِ مُهاجِرَاً
زَهْوُ الْزَمانِ بِخِلْسَةٍ وَشِقاقِ
تُهْنا وَقَدْ هَجَرَ الْرَبيعُ ربوعنا
وَأُبيْحَ عُقْرُ الْدارِ لِلْسُراقِ
أوْاهُ كًمْ قَصَدَ الْعذولُ هَزيمتي
بِحشودِ جَيْشِ الإفْكِ والأبْواقِ
لِيَحيْلَ أبْواقُ الْوشاةِ مَلامِحي
لِعُهودِ عَصْرِ الْبُؤسِ وَالإمْلاقِ
فَعَكَفْتُ أقْتَحِمُ الْصعابَ مُغامِرَاً
فَوصالُ ريْم الْغيدِ بِالْأعْناقِ
عَهْدٌ على رَأسِ الْشهودِ قَطَعْتَهُ
وَكَتَبْتُ ذات الْعَهْدِ في مِيثاقي
ليْلايَ روحي بَلْ مَآلُ سَعادتي
لِهواها طَعْمُ الْشَهْدِ بِالْأرْزاقِ
لهَواها يَنْتَعِشُ الْفؤادُ مُباهِيَاُ
بِجَمالِ ريمٍ طِيبِِ الْأعْراقِ
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
فَلَطالما خَفِقَ الْفُؤادُ مُحَيياً
لِمَقام فَخْرِ الْحُسْنِ وَالْأذْواقِ
وَلَطالما لَهِثَ الْلِسانُ مُناجياً
لِجَلالِ وَجْهٍ دائمِ الإشْراقِ
رَباهٌ لُطْفَكَ قَدْ دَعَوْتُكَ راجِياً
وُمُنايَ يا ذا الْجودِ بِالإشْفاقِ
لَيْلاي يا ذالجودِ أنْهكها الْنَوى
وَلَهيبُ ليلِ الْوَجْدِ وَالْأشْواقِ
فَالْعُمْرُ لوْ هَجَرَ الْرَبيعُ مواسمي
أضْحى عَديمَ الْطَعْمِ في آفاقي
أبَدَاً وَأرْكانٌ الْرَحيبِ مَقابِرٌ
لوغابَ عَنْ دَوحِ الْمِلاحِ رفاقي
وَبِدونِ مَنْ خَفِقَ الْرَقيقُ لأجْلِها
ما عادَ لِلْعَيْشِ الْسَعيدِ بَواق
فَمُناي بِالْدارينِ ألْثِمُ ثَغْرها
بِحَفاوةِ الْمُشْتاقِ لِلْمُشْتاقِ
وَمُناي تَرويني الْزَلالُ بَعَذبِها
فَدواءُ مًرضى الْعِشْقِ عَذْبٌ الْسَاقي
فَمَتى سَيَنْقَشِعُ الْغَمامُ وَيْنَتًخي
لأديمِ مَهْد الْغيدِ زَحْفٌ واق
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
🌱عبدالواحد العبادي ابو صالح🌱
🌱🌱العراق ٧ ايار ٢٠٢٢🌱🌱
تعليقات
إرسال تعليق