النادمة.. قصيدة للشاعر السوري حسن علي المرعي

 ... الـنّادِمَـةْ ...


قـالـتْ نعـودُ ونـنْسى ليـتَ ذاكِـرتي

مـا سـاءلَـتْ مُلـهَماً بالكـأسِ نِـسْيانـا


ونَـكَّـأَتْ مِـنْ جِراحِ الحُـبِّ أوسَـعَـها

وعَـزَّ دهـراً عـلىٰ التَّقـطيبِ شُـطآنـا


إنِّي لأعجَـبُ مـنْ قـلبٍ يُطـالِـبُـني

وصـلاً جديداً وبالمـيـثاقِ قد خـانا


قلـبي قـصائـدُ عِـشْـقٍ لا نَـفادَ  لها

فـي كُـلِّ قافـيَةٍ  كانَـتْ لـكم حـانـا


ولـسـتُ أقـبـلُ إلّا كـأسَ صـافـيَـةٍ

تَـعتَّـقَتْ في خوابي القـلبِ إيـمانـا


أصُـبُّـهُ  عَـتَـباً  لـو  كـانَ  عـاتَـبَـني

صـحـواً وأشـربُـهُ لو كـانَ سـكرانـا


كسَّرتُ كُلَّ كُؤوسِ الأمسِ مُشْرِكـةً

حـتَّى الذي كانَ قَـبْلَ الشِّـركِ ريّـانا


فليسَ مـنكِ زمـانٌ كَـنْـتِ نَـسْـمَـتَهُ

صُـبْـحاً شَـقيّاً ويـستحـلي نـوايانـا


ولا مـكانٌ تَـنـدَّى بالحَـديـثِ شـذاً

وشـلَّـحَ الوردَ مِثلي كـانَ مَـنْ كـانـا


آنـسْـتُ  راحـاً  عـلى نـوّارِ  نـاهِـدَةٍ

أيلولَ عَـصَّرتُ  أم نـادمْـتُ نَـيْسانـا


فـليـسَ قلـبيَ  حَـقْـلاً  لا سـياجَ لـهُ 

متى تشائـيـنَ تستـعلـيـنَ حِـيطانـا


أسـكَرْتُـهُ بعـدَكمْ  ليلى  ولا حَـبَـبٌ

فـي غـيرِ  خـابـيَـةٍ لـو تُفـتَـحُ الآنـا


ــ الرّاحُ : منْ أسماءِ الخمرِ

ــ الحَـبَبُ : الخَمـرَةُ


الشاعر حسن علي المرعي ٢٠٢١/٩/٢م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناق .. قصيدة للشاعر اليمني د. جلال أحمد المقطري

جنون قصيدة للشاعر د. جلال أحمد المقطري من اليمن

مع القافيه .. قصيدة للشاعر د. جلال احمد المقطري من اليمن