أيأسرني الحنين. قصيدة للشاعر السوري أحمد طاطو
أيَأسرني الحنين بلا حصارِ
ويقتلني الرحيل بلا اعتذارِ
وترمقني العيون كأنّ صبري
تواجههُ السنون بلا اقتدارِ
ويجمعني بصورتها خيالٌ
يعاتبني على وَجَل انتظاري
مسيرة عشقها كسبتْ رِهاناََ
ونظرة عينها سلبتْ وقاري
ولثم شفاهها شغفاََ يداوي
جراح بعادها أَبَت انكساري
أرى فرحي على همَسات ثغرٍ
فصار حديثها نغماََ يُجاري
أُعانقها يفيض بها حنانٌ
أُجالسها فيَحسدني نهاري
أُسائلها تجيبُ بلا عنادٍ
أُحاورها وأُسمعها قراري
بها اشتعلتْ لظى شجني فجادتْ
عليَّ بلحظِها فغدتْ خياري
صفيّة خافقي ملكتْ كياني
وأطفأ وجدها شغفي وناري
فيا امرأةً تُشاطرني حياتي
وأنهلُ من مناقبها انتصاري
أرى قَدَري يُهدّدني ببعدٍ
بدونكِ قد أموتُ بلا احتِضارِ
بقربكِ وحدكِ التأمتْ جراحي
نواكِ دعيهِ والتزمي جواري
تعليقات
إرسال تعليق