وهاجس الموت. قصيدة للشاعر السوري سمير سنكري
وهاجسُ الـمـوتِ ...
لم أدرِ كيف يـعـيش الـحـــزن في داخـلـي
................. يُـلـمـلِـمُ الـدمــــعَ مـصـحـــوبـاً بآهـــــاتي
وهـاجـسُ الـموتِ يصحو في الضمير كما
................. يصـحــو ارتِـيــــابي مُـخِـــيـفـأً بالـذي آتِ
وهـاجسُ الـمـوت يـصحو كـلَّـما اقـتَربـتْ
................. مـنِّـي حيـــــاتي بصـمـتٍ في نـهـايـــاتــي
أعـيـشُ صـمـتي بـكـلِّ الـحـبِّ فــي زمني
................. بـراحــــةٍ خُــلِـقـــتْ تـرعــى مـســــاراتي
فالله يـبـــدو كـريـمــاً فــي مُــعـــــامَــلَـتي
................. أهــدى الـحـيـــاة بـمـا تـرضــاهُ غـايــاتي
يـسـمـو عــظـيـمـاً بأيـامـي وطِـيـبَــتِـهــــا
................ ويَـخـلـقُ الـنـورَ يـســـري في مـهــاراتـي
خـــوفي الـذي عـانـقَ الإحساسَ مُنتصِـراً
................ يـجــولُ في خـاطــري يُـضــنـي كَـيــانـاتي
روحـي تُـلامـسُ صـمـتــاً راحَ يَـجــرحُـني
............... آثـارهُ دائـمـــــــــــــــــاً تـروي عــذابـــاتي
أنـا الـذي فــي خـريـفِ الـعـمـــر يُـقـلِـقُـني
............... مـوتُ الـحـــواس الـتي تـبـني عـلاقـــــاتي
لـم أدرِ أنَّ مــلاكَ الـمـــــــــوتِ مُــتَـــحِـــدٌ
............... مــعَ الـحـيــــاةِ الـتي فــي صـلـبِـهــا ذاتـي
فـالـمــوت يـأتي بـلا وعــــدٍ لـيـــأخــــذني
.................. بالـرغـــمِ أنِّي ســـعـيــدٌ فـي مَــهَـــمــاتي
فــــــــــــــــي أيِّ وقـتٍ أراهُ بـيــنــنـا وأنـا
.................. أمشــي بـروحٍ تـرى نـعــشَ الـوفـيِّــــــات
لـســـوفَ أحـيــا بلا خــــــــوفٍ ولا قــلَـــقٍ
................. مـثــلَ الـحـيـــــاةِ الـتي أرســـتْ بِـدايـاتـــي
يا هـاجــسَ الـمـوتِ أراك الـيـوم تـمـنَـحُني
................ صـبـراً لأبـقـى مُــلِــمــــاً فــــي كِـتــابـاتــي
يـا ربُّ خــذني كـمــــــا أرجـــو بلا وجَــــعِ
............... ودعْ فـــؤادي يـراكــــمْ فــــي الـســـمـاوات
------------------------------------------------
سمير سنكري
تعليقات
إرسال تعليق